تعرّضت نقابة الصحفيين ومجلسها، الأحد، لهجوم ثلاثى من مجلس النواب، وما يسمى جبهة تصحيح المسار التى دعت إلى سحب الثقة من المجلس، بل ومن بعض أعضاء المجلس الذين حضروا مؤتمر الجبهة.
فى مجلس النواب، شنّ عدد من الأعضاء هجومًا حادًا على الصحفيين، وصل إلى المطالبة بـ«ذبحهم»، إذ قالت النائبة نعمة قمر: «الصحفيين عايزين يندبحوا»، ولوّحت بيدها على رقبتها، ورفض أغلبية النواب، خاصة من المحسوبين على قائمة «دعم مصر»، دعوات التهدئة التى أطلقها بعض النواب بين مجلس النقابة ووزير الداخلية، مطالبين باعتذار النقابة للوزير والمجلس.
وشارك 5 أعضاء من مجلس النقابة فى مؤتمر جبهة تصحيح المسار الذى عقدته مؤسسة الأهرام، أمس، هم: إبراهيم أبوكيلة، وحاتم زكريا، ومحمد شبانة، وخالد ميرى، وعلاء ثابت، وهو ما وصفه مراقبون بأنه بمثابة انقلاب داخل مجلس النقابة.
وقال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن الاجتماع لا يمثل عداءً لأى طرف، كما أنه ليس لسحب الثقة من مجلس انهارت فيه الثقة من جموع الصحفيين، مضيفًا: «المجتمعون طالبوا بمراجعة قرارات الاعتصام حتى لا تتحول النقابة إلى ملجأ للهروب من المسؤولية»، مطالباً باستقالة الأعضاء الخمسة.
وقال محمد شبانة، عضو مجلس النقابة: «فوجئت كعضو مجلس نقابة ببعض المقترحات التى عُرضت على الجمعية العمومية خلال اجتماع، الأربعاء الماضى، ولم أكن أعلم شيئًا عنها».
من جانبه، قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن المقصود من الاجتماع إيجاد انقسام ولو شكلى بين الجماعة الصحفية. وأضاف، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «لن تنجرّ نقابتنا المحترمة إلى هذه الألاعيب المقصودة، ولن ندخل فى خناقة من أجل تحقيق مكاسب لأصحاب المصالح, لأنه لا يليق بالصحفيين أن يتنازعوا».
وسخر «قلاش» من تصريحات «شبانة» التى نفى فيها علمه بقرارات اجتماع الجمعية العمومية وتنصله منها، قائلًا: «كلنا منعرفش حاجة».