التحريض على التظاهر دون تصريح، ونشر فيديوهات على الإنترنت يتعرض فيها لمؤسسات الدولة بألفاظ نابية، تهم يواجهها 6 أفراد، هم كل أعضاء فرقة «أطفال شوارع»، وهم محمد عادل، منسق الفريق والمتحدث الرسمي باسمه، ومحمد يحيى، ومحمد السوري، وميدو حامد، ومصطفى زين، وعز الدين خالد، أصغرهم، والتي أمرت نيابة مصر الجديدة، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
تُعرف الفرقة نفسها على صفحتها بموقع «فيس بوك» بـ«شباب بنشتغل في المسرح، قررنا نصور فيديوهات في الشارع بأفكار مجنونة.. هتلاقينا حواليك في كل مكان.. حتي لو يومك زحمة ومخنوق.. الشارع مليان ضحك».
«خمسة هربانين، وأصغر واحد فينا واللي عنده السكر مقبوض عليه.. اتكلمت مع الشباب امبارح، ويمكن محدش ندمان إننا وصلنا هنا لكن يمكن خايفين من المستقبل.. مصر مخيفة أوي».. يقول محمد عادل منسق الفريق.
ويضيف عادل لـ«المصري اليوم»: «الحمد لله، اسمنا موجود في المحضر، والحالة الصحية، عز مقبوض عليه، ومصاب بالسكر، لكن سمعنا إن حالته كويسة من المحامين».
وأعلن عادل أن قوات الأمن حاولت القبض على باقي أعضاء الفرقة، وأنها «اقتحمت» منزل اثنين من أعضاء الفريق السبت الماضي، إلا أنهما لم يكونا متواجدين بمنزليهما.
وتابع: «مش هقول إننا متفاجئين.. لأننا كنا عارفين تقريبا إن في حاجة هتحصل.. عارف إن في ناس كتير عمالة بتلومنا وبتلومني شخصيا بما إني كنت بزق الفريق ده دايما لأنه يعمل حاجات أكتر».
وقال عادل في تدوينة بصفحته على «فيس بوك»: «قعدنا من يومين قبل آخر فيديو وقلنا مش عاوزين لما نكبر نفتكر نفسنا ونفتكرها إنها كانت جبانة، نفوسنا مش جبانة بس يمكن اللي بيحصل يكون أكبر مننا شوية.. الملف ع مكتب وزير الداخلية.. إحنا الستة مطلوبين».
ويحمل الفيديو الأخير لـ«أطفال شوارع» عنوان «السيسي رئيسي»، وقد شاهده ما يزيد على 14 ألف مستخدم على موقع «يوتيوب»، حتى كتابة تلك السطور، وكانوا يتحدثون فيه عن أزمة الدولار وجزيرتي تيران وصنافير، وقناة السويس الجديدة وحصاد المؤتمر الاقتصادي.
تنديد حقوقي
القبض على عضو فرقة تنشر فيديوهاتها على موقع «فيس بوك»، وملاحقة باقي أعضائها، اعتبرته منظمات حقوقية «انتهاكًا واضحًا لاحترام الحريات والتعبير عن الرأي».
وأعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في بيان لها أن «اعتقال عز الدين خالد أحد أعضاء فرقة (أطفال شوارع) لفنون المسرح والأغاني الساخرة، بسبب انتقادات الفرقة للنظام المصري الحالي عبر فيديو نشرته الفرقة على مواقع التواصل الاجتماع، يعد انتهاكًا واضحًا لاحترام الحريات والتعبير عن الرأي».
ونقلت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، عن محاميها محمود عثمان، الذي يتولى الدفاع عن الفرقة، إن النيابة توجه لعز الدين خالد محمد عضو فرقة اتهامات بالتحريض على التظاهر، ونشر فيديوهات على الإنترنت بها ألفاظ نابية مسيئة لمؤسسات الدولة.