واصل الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش كشف أسرار السنوات الثمانى التى قضاها فى البيت الأبيض. وقال فى مذكراته التى تنشر «الثلاثاء»، إنه فكر فى إصدار أوامر للقوات الأمريكية بشن هجوم على موقع أعلنت إسرائيل أنه منشأة نووية مشتبهة فى مدينة «دير الزور» شمال سوريا فى 2007، بناء على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت.
وأضاف بوش أنه قرر فى نهاية الأمر الامتناع عن ذلك، على الرغم من الشكوك بأن سوريا تبنى فى الموقع منشأة نووية، موضحاً أنه بعد فترة وجيزة من تلقيه تقريراً من رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية الأسبق مايك هايدن، تحدث إلى أولمرت، وقاله له الأخير: «جورج إنى أطلب منك أن تدمر المنشأة».
ويقول بوش إنه ناقش الخيارات مع فريقه للأمن القومى، وجرى التفكير فى قصف الموقع «لكن قصف دولة ذات سيادة دون تحذير أو إعلان أو تبرير سيؤدى إلى رد فعل حاد»، كما جرى بحث توجيه ضربة سرية عبر إنزال جوى، لكن ذلك الخيار ينطوى على مخاطر كبيرة.
ويضيف بوش أنه قال لأولمرت: «لا يمكننى أن أبرر هجوما على دولة ذات سيادة، ما لم تقف وكالات المخابرات عندى لتقول إنه برنامج أسلحة، فشعر أولمرت بخيبة الأمل بسبب قرار بوش اقتراح استراتيجية تستخدم الدبلوماسية مع التهديد باستخدام القوة للتعامل مع سوريا بشأن المنشأة»، ويقول الكتاب إن أولمرت قال لبوش: «سياستك مزعجة جدا لى»، بينما نفى مكتب أولمرت مؤخرا التعليق على ما جاء فى المذكرات.