أكدت الجامعة العربية دعمها الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية فى المواقف التى تتخذها، لإعادة إحياء مفاوضات السلام المجمدة مع الجانب الإسرائيلى بسبب استئناف أعمال الاستيطان، سواء من خلال إعطاء مهلة جديدة للجانب الأمريكى، أو إرجاء عقد اجتماع لجنة المتابعة العربية.
وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية لـ«المصرى اليوم»، رداً على سؤال حول موقف الجامعة العربية من تصريحات كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، خلال زيارته الحالية لواشنطن والتى أكد خلالها إعطاء مهلة لمدة عدة أسابيع أخرى، للجانب الأمريكى بعد انقضاء المهلة التى حددتها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية فى 9 أكتوبر الماضى، خلال اجتماعها فى مدينة سرت الليبية، لمدة شهر، لوقف أعمال الاستيطان الإسرائيلى، والتى تنتهى بعد غد الثلاثاء - : لجنة المبادرة التى أعطت المهلة انعقدت بناء على طلب من الجانب الفلسطينى، فاذا كانت السلطة ترى من خلال مشاورات مسؤوليها مع الجانب الأمريكى أن هناك حاجة ملحة لإعطاء فرصة جديدة، فنحن لا نمانع فى ذلك، خاصة أن هناك تنسيقاً دائم بين السلطة والجامعة العربية.
وأضاف: إن موقفنا واضح من دعم الجانب الفلسطينى، مشيرا إلى أن القرارات التى يتخذها الجانب الفلسطينى ليست بمعزل عن الجامعة، حيث يوجد تنسيق مع الجامعة العربية فى القرارات التى يتخذها الفلسطينيون بهذا الشأن، نظرا لأن الجامعة معنية بهذه القضية.
وتابع المسؤول: هناك اتصال دائم بين المسؤولين الفلسطينيين والجامعة العربية، وعريقات يجرى اتصالات مع عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، لإطلاعه بتطورات الموضوع.
فضلا عن المشاورات الدائمة بين الجامعة والرئيس الفلسطينى محمود عباس، مما يعنى أن أى قرار فلسطينى ليس بمعزل عن الجامعة العربية.
وحول إرجاء عقد اجتماع لجنة المتابعة العربية قال المسؤول : اللجنة تعقد بطلب من الجانب الفلسطينى فإذا كان يرى ضرورة إرجاء الاجتماع، لحاجة ملحة، فلا يوجد تعارض بين الجانبين، خاصة فى ظل موقف الجامعة العربية الدائم بدعم الجانب الفلسطينى.