يا عزيزى كلنا خاسرون

عبد المنعم عمارة السبت 07-05-2016 21:37

أحمد الله سبحانه وتعالى أن جموع المصريين لا يهتمّون ولا يتابعون ما حدث من اعتصامات ومظاهرات مؤيدة ومعارضة فى نقابة الصحفيين، هم غير مشغولين بالخناقات السياسية ولا ما يدور فيها، فى كرة القدم يهتمون أكثر، للأسف فى نظرهم هو تحرش سياسى، كيد سياسى - عنف سياسى.

قد يتعاطفون مع بعض المختلفين مع الدولة بعض الوقت، ومع ذلك يقفون فى صفها طوال الوقت، غاضبون مما كتبه المتهمان بالتحريض على قتل القضاة ورجال الشرطة والدعوة للعنف بل وقتل الرئيس السيسى نفسه كما قرأت.

حضرات القراء

أعتبر نفسى مراقبا ملاحظا لما يحدث فى مصر، أحلله من مفهوم واحد هو حب الوطن والخوف عليه ألا يسقط، غيره لا أهتم به.

كتابات كثيرة عما حدث فى نقابة الصحفيين، أحلل ما حدث على ضوء نظرية اسمها نظرية المباراة Theory Game وهى تطبق فى السياسة والاقتصاد، اختصارها أنها تتم بين طرفين كل طرف لديه معلوماته وأدواته ووسائله التى سيستخدمها فى تنفيذ قراراته، منها تعرف من الفائز ومن الخاسر.

يراها طرف أنها من أجل حرية النشر والرأى، ويراها الطرف الثانى أنها قضية تستر على متهمين ودعواتهما لقلب نظام الحكم.

طيب ما هو رأى الملايين من الشعب، كيف ينظرون لما حدث، لسان حالهم يقول «عملوها الصغار ووقعوا فيها الكبار»، الصغار هم المتهمان والكبار هما وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين.

يرون أن كل هذا لا يستحق وليس هذا وقته، البلد يمر بظروف صعبة، محلياً اقتصاد منهك، إرهاب، خلافات سياسية.. إلخ، إقليمياً تركيا تنقل على الهواء مباشرة جلسة النقابة لحظة بلحظة، أضف إسرائيل، إيران، حماس. دولياً: الأمريكان يتدخلون كما لو كانوا الوصاة على بلد كبير اسمه مصر، جون كيرى ينتقد ويتدخل، بان كى مون أضعف سكرتير عام للأمم المتحدة فى تاريخها يعلق، الاتحاد الأوروبى لا يسكت.

يرى البعض أن ما حدث داخل النقابة هو رسالة للخارج وليس للشعب، عامل جديد أضاف إلى أن مصر بلد سيئة السمعة فى حرية الصحافة وحقوق الإنسان وسجن الصحفيين.

قد تسألنى للقادم، أتركه لمقال قادم.

وقد تسألنى عن رأيى:

يا عزيزى كلنا خاسرون..

والخاسر الأكبر مصر.

■ ■ ■

■ هل أخطأ واندفع ميدو عندما صرح على الهواء بأنه سيحلق شعر رأسه لو فاز ليستر سيتى بالدورى الإنجليزى.

اصطاده مشاهدو مباريات الدورى الإنجليزى بعد فوز ليستر بالدورى بعد تعادل نادى تشيلسى مع المنافس لليستر توتنهام الذى لعب له ميدو، لم يتركوه يأخذ نفسه، نسوا فوز ليستر وركزوا على حلاقة شعره، وضعوا صورا مختلفة له بجميع أنواع القصات، حاول أن يتهرب، زنقوه والمذيع وسأله متى وهل ستحلق على الزيرو أم لا.

تردد ميدو ثم أعلن أنه سيحلق نمرة واحد.. وأضاف أنه يبحث فى إخراج هذا المشهد تليفزيونياً، شوّقنا ميدو أكثر، رأيى سيحلق شعره ولكن فى حفلة إعلامية قد تكون كبيرة تحت إشراف رعاة.

■ لجنة المسابقات لكرة القدم، تحاول إقناع الناس بأنها تفعل المستحيل لاستمرار الدورى، وأنها لا تخطئ.

طيب لماذا حددوا إذاعة مباريات الزمالك واتحاد الجيش فى يومى إذاعة مباريات نصف النهائى لبطولة الأندية الأوروبية ريال مدريد والمان سيتى، بايرن ميونخ وأتلتيكو مدريد.

لم يفكروا فى جماهير الأهلى والزمالك الذين يحبون مشاهدة المباريات الأوروبية، عاقبوهم بالتوقيت الذى وضعوه.

شخصياً دعيت على الحاج عامر حسين ولو أنه راجل مستشيخ والدعوة ضده غير مستجابة.

اوعى تقولى تعليمات الأمن.

إذن إما أن اللجنة لا تعلم أن هناك حاجة اسمها مباريات الأندية الأوروبية، أو لا تعرف أيامها، وساعتها تبقى كارثة، كل شىء مسجل من شهور على الإنترنت.

أو طقت فى دماغه أنه يعكنن على جماهير الكرة المصرية التى تحبها أنديتها وتشجع أيضاً بعض الأندية الأوروبية.

المسألة المقصود بها عكننة على المواطن المصرى أو عدم احترام رغباته، طيب لماذا نذهب بعيداً، من لجنة المسابقات برضه بنت اتحاد الكرة الحالى، بس خلاص ولا تعليق آخر.

■ فى إطار سياسة رئيس اللجنة الأوليمبية بعد قلب الرئيس السابق الصراع مع الجميع وخلع كل من لا يطيع، بموقفه الغريب ضد رئيس اتحاد ألعاب القوى الناجح منع سفر المنتخب المصرى للجزائر للمشاركة فى البطولة هناك.. عليه أن يعلم أن اتحاد كل لعبة هو المسؤول عنها فنيًّا، وأن سفر الفرق دوره فقط هو اعتماد خطاب الاتحاد وإرساله لوزارة الرياضة لاعتماد الوزير، عطل كل شىء حتى تدخل الإعلامى أحمد شوبير والوزير خالد عبدالعزيز للتسريع بأوراق السفر، الواضح أنه قرر معاقبة اتحاد ألعاب القوى فى شخص رئيسه الذى له كل الاحترام على شجاعته وأدائه فى شؤون الاتحاد، النهاية يقال إن المنتخب لم يسافر.

مشاعر .. ماجدة الرومى سمراء النيل

مصر المحروسة قِبلة العالم، الحضن الدافئ للأشقاء العرب، لا أتكلم عن السياسة، أتحدث عن الفن، عن الأصوات النسائية الجميلة التى غزت سماء مصر وأمتعت المصريين، زادت لديهم غريزة حب الفن، مشاعر الحنان والشغف.

حضرات القراء

فيروز، أسمهان، نور الهدى، وردة، لطيفة، سميرة سعيد، فايزة أحمد، أصالة، وكثيرات غيرهن.

أكتب عن الفنانة الرقيقة ماجدة الرومى بمناسبة حفلها القادم فى مصر، زرت الفنانة العالمية ذات الصوت الملائكى فيروز، فى منزلها الخاص فى بيروت بصحبة الصديق الكاتب الكبير عادل حمودة، تصورتها رقيقة، لم أجدها كذلك تصورتها أنيقة، ملابسها لم تدل على ذلك، مضيافة لم نلاحظ ذلك، متحدثة لبقة، همسات قليلة وبحساب، خجولة، جافة.

صُدمت.. ليست هذه فيروز التى حلمت بلقائها، خرجت بروحى من اللقاء، تركت الحوار للصديق عادل حمودة، نظراته لى، كانت تقول إن رأيى فيها هو نفس رأيه.. مناخ اللقاء وروحه جعلا عادل يحاورها بأسئلة استفزازية ونجح فى ذلك، خرجنا لا نلوى على شىء. صدمتنا كانت كبيرة فى المحبوبة حلم الأحلام.

سؤال: هل الوجه الجميل والأناقة وخفة الدم فى الواقع هى هى كما نراها على الفنانة فى السينما والمسرح والتليفزيون أم لا؟!.

صادقت وتشرفت بمعرفة معظم فنانات مصر الجميلات مطربات أو ممثلات، لم أرَ ذلك فى الواقع مع كثيرات منهن.

الوحيدة التى وجدتها كذلك الصديقة الراحلة مديحة كامل، كانت تزورنا فى الإسماعيلية كثيراً وتشاهد مباريات الكرة السداسية التى كنت ألعب فيها ومعى نجوم الإسماعيلى وبعض نجوم الكرة من القاهرة، كانت مشجعة كبيرة، تصرخ وتنادى، للأسف ليس لى أو معى لكن مع الفريق الآخر، كانوا يحاربون من أجل نداء أو تصفيق أو تشجيع مديحة كامل، رحمها الله.

ماجدة الرومى قالت عن صوتها الملائكى.. صوتى هبة من الله للمحتاجين، فهمتها، إنها ربما تقصد محبًّا هجرته حبيبته، زوجًا خلعته زوجته، عاشقًا يتمنى همسة من معشوقته.

لم يكُن كذلك، كانت تقصد بالمحتاجين الأعمال الخيرية، حفلها فى مصر لصالح ضحايا الحروق وتبرعت بأجرها كاملاً.

عاتب عليها أنها لم تزُر مصر من فترة، حفلاتها تذكرنى بحفلات عبدالحليم حافظ والرائعة أم كلثوم، أوركسترا كامل بكامل أناقتهم، الدخول بالملابس الرسمية، لا جينز، ولا كاجوال، الاهتمام بتقنيات الصوت، ستغنى لمصر أغنيتها المفضلة سمراء النيل.

ممكن عزيزى القارئ أقول كلمتين، أرجو ألا يشوهوا المقال عن ماجدة الرومى، أتمنى أن أراها على الطبيعة فى لقاء خاص، أخشى لو حدث ذلك وهو لن يحدث، ألا أتذكر لقائى بالفنانة الرائعة فيروز محبوبة الكاتب الكبير مفيد فوزى، ماجدة الرومى، مصر ترحب بك، أرجو ألا تقطعى بينا.

مينى مشاعر .. جوارديولا والروح الرياضية

■ فَكوا أسر وحصار باب اللوق وعابدين وشارع محمد محمود ووسط البلد، بعد نقل وزارة الداخلية لمقرها الجديد، متى سيفكون أسر وحصار حى جاردن سيتى، سكانه وأصحاب محلاته وبازاراته، هل لن يتم إلا إذا انتقلت السفارة الأمريكية لمكان آخر. وهو ما لا يبدو أنه سيحدث.

■ فاز نادى أتلتيكو مدريد الإسبانى على نادى بايرن ميونخ الألمانى بهدف من تسلل واضح وضربة جزاء من خارج منطقة الجزاء، خرج البايرن وهو المرشح الأول لبطولة دورى الأندية الأوروبية، لم يسخط جوارديولا بعد المباراة على الحكم ولا أى من اللاعبين، كله سلم على كله، كله باس كله.