«ناسا» تنجح في إطلاق قمراً صناعيا لدراسة الشمس

كتب: الألمانية د.ب.أ السبت 13-02-2010 12:33

نجحت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا»، أمس الخميس، في إطلاق صاروخ من طراز Atlas 5 ، من مركز كيندي الفضائي بولاية فلوريدا الأمريكية، حاملاً على متنه قمراً اصطناعياً لدراسة الشمس، وذلك بعد تأجيله مرتين من قبل بسبب سوء الأحوال الجوية، وذلك ضمن برنامج يحمل اسم «العيش مع نجم»، ويأمل علماء «ناسا» من خلاله أن يتمكنوا من التنبؤ بالإنبعاثات الشمسية لمليارات الأطنان من المواد التي يمكن أن تشكل خطراً على حياة الإنسان وصحته، وتؤدي إلى تآكل خطوط الأنابيب وتعطيل الاتصالات والتسبب في ارتفاعات مفاجئة للتيار الكهربائي.

وأرسل الصاروخ ، الذي أطلق في الساعة 10.23 صباحاً بالتوقيت المحلي (15.23 بتوقيت جرينتش)، القمر الاصطناعي إلى مداره، حيث يعمل على جمع أكبر قدر من البيانات على الإطلاق حول الشمس. ويتم نقل المعلومات التي يجمعها القمر الاصطناعي إلى محطة أرضية في ولاية «نيو مكسيكو» الأمريكية، حيث يجري تحليل الصور عالية النقاء التي يتم التقاطها للشمس والقراءات الخاصة بما يحدث داخل الشمس من نشاط وتفاعلات وقياس نشاط مجالها المغناطيسي.

ويقول «مايكل لوثر» المشرف على البرنامج في وكالة «ناسا»، أن المرصد الديناميكي الشمسي S D O، والذي يعد "جوهرة التاج" في أسطول الأقمار الاصطناعية التي تطلقها «ناسا» يهدف إلى جمع المزيد من التفاصيل عما يدور تحت وفوق سطح الشمس، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يلتقط «المسبار الشمسي» 60 صورة في الدقيقة وبدقة تفوق عشر مرات دقة الصور التليفزيونية عالية الوضوح، على مدار 24 ساعة في اليوم، لقياس الأشعة فوق البنفسجية القصوى المنبعثة من الشمس ورسم خريطة لتدفقات البلازما الخاصة بها ومجالاتها المغناطيسية.

ومن المتوقع أن تقدم البيانات التي يجمعها القمر الاصطناعي للباحثين الرؤية التي يحتاجونها للتنبؤ في النهاية بالعواصف الشمسية وبعض الأنشطة الأخرى التي تحدث على الشمس، والتي يمكن أن تؤثر على المركبات الفضائية في المدارات ورواد الفضاء في المحطة الفضائية الدولية والأنظمة الالكترونية وبعض الأنظمة الأخرى على الأرض.