رئيس «النواب» الأمريكي ومنافس «أوباما» يهددان خطة «ترامب» لتوحيد الجمهوريين

كتب: وكالات السبت 07-05-2016 11:04

تعرضت خطة المرشح الجمهوري الوحيد لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، لتوحيد الجمهوريين المنقسمين حول تأييده لهزة إثر تأكيد رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول راين، الشخصية الجمهورية الأكثر نفوذا في الولايات المتحدة، أنه ليس مستعدا حتى الآن لتأييد تسمية ترامب مرشحا للحزب الجمهوري، على الرغم من أنه أصبح مرشح الحزب الوحيد، وتابع أنه يتحمل عبء إطلاق مرحلة التعافي بعد تصريحاته المسيئة للمرشحين الآخرين والمسلمين والمنحدرين من أصول لاتينية واللاجئين والنساء وغيرهم، خلال الانتخابات التمهيدية.

وتأتي تصريحات راين، الذي يعتبر الرمز الأبرز للطبقة السياسية التقليدية في واشنطن التي يكرهها أنصار ترامب، وقد تؤثر على ملايين الناخبين، مع الإعلان عن أن المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، ميت رومني، لن يشارك في مؤتمر الحزب المقرر انعقاده في يوليو المقبل، لينضم بذلك إلى عدد من الجمهوريين الرافضين لترشيح ترامب، أبرزهم الرئيسان السابقان، جورج بوش الاب والابن، ولم ينتظر ترامب ليرد على تصريحات راين، قائلا: «أنا لست مستعدا لدعم جدول أعمال رئيس المجلس، قد نتمكن من التعاون في المستقبل، والاتفاق على ما هو الأفضل للشعب الأمريكي».

واستغل الديمقراطيون الجدل بين ترامب وراين لتسليط الاضواء على الانقسام والبلبلة في صفوف الحزب الجمهوري، وقال المتحدث باسم الحزب، مارك باوستنباخ: «هذا محرج، أحضروا بدلة للوقاية من المواد الخطرة إن كنتم بين المسؤولين الجمهوريين العازمين على دعم مرشحكم، فترامب أصبح مشعا».
من ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز» للأنباء أن السبب الرئيسي لتصويت الأمريكيين لترامب هو ألا تفوز المرشحة الديمقراطية المحتملة، هيلاري كلينتون، فيما خلت جزيرة لويس الواقعة قبالة الطرف الشمالي الغربي لاسكتلندا، مسقط رأس أسرة ترامب، من مظاهر الاحتفال بفوزه، وبينما بدأ المرشح بلورة المزيد من الأفكار بخصوص السياسة الاقتصادية قائلا إنه سيلغي العديد من اللوائح التنظيمية الاتحادية وسيعيد تمويل الديون الأمريكية طويلة الأجل إذا فاز بالرئاسة، أظهرت دراسة أن تعهده بحصر وترحيل المهاجرين غير المسجلين في حالة انتخابه قد يؤدي إلى انكماش الاقتصاد بنحو 2%.

ورغم محاولته التودد إلى الناخبين من أصول لاتينية، وهي كتلة تضاعف نفوذها مؤخرا، حيث نشر صورة له على مواقع التواصل وهو يتناول طبقا من التاكو المكسيكي، مرفقة بتعليق «أحب اللاتينيي الأصل»، لاقي موجة من الغضب والسخرية بين بعض مستخدمي مواقع التواصل، وبينهم منافسته هيلاري كلينتون، التي قالت: «(أنا أحب اللاتينيين)، ترامب قبل 52 دقيقة. (سيجري ترحيلهم)، ترامب بالأمس»، إلا أن قناة أرجنتينية سخرت من تصريحاته بشأن الهجرة غير المشروعة في إطار حملتها للترويج لبطولة كوبا أمريكا التي ستقام الشهر المقبل في الولايات المتحدة.

وفيما ذكر ترامب أن بريطانيا ستكون أفضل إذا انسحبت من الاتحاد الاوروبي، بعد أسبوعين من تحذير الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأنها ستصبح في «مؤخرة الصف» في المفاوضات بشأن اتفاق التجارة الثنائية مع الولايات المتحدة، أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أنه لن يعتذر عن انتقاده تصريحات ترامب بشأن منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، مبديا في الوقت نفسه احترام بلاده للملياردير الأمريكي بعد فوزه بترشيح حزبه لانتخابات البيت الأبيض.