رغم دراسته وعمله كطبيب أسنان، فإن حبه للتمثيل دفعه لترك مهنته ودراسة التمثيل فى إحدى المدارس الكبرى فى لندن، ليقدم أشرف حمدى أولى تجاربه التمثيلية في فيلم مستقل، ثم عمل مذيعاً فى برنامج «صباحك سكر زيادة» على قناة «o.t.v»، وعاد للتمثيل مجدداً فى مسلسلى «خاص جداً» ليسرا و«هالة والمستخبى» لليلى علوى، وست كوم «تامر وشوقية»، وفى حين يصور حاليا فيلم «إذاعة حب» مع منة شلبى، تبقى تجربة مشاركته فى الفيلم العالمى «زهور كركوك»، الخطوة المهمة فى بداية مشواره الفنى، حيث تواجد حمدى فى روما حالياً مع أسرة الفيلم مؤخرا، الذى شارك فى المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بمهرجان «روما» السينمائى الدولى.
«حمدى» الذى يجيد أربع لغات هى الإنجليزية والإيطالية والألمانية والفرنسية، تحدث إلى «المصرى اليوم» عن بدايته وقال: «قدمت أولى تجاربى التمثيلية فى فيلم مستقل للمخرج أحمد خليفة بعنوان «Wingrve»، وهو إنتاج كندى مصرى مشترك للعرض «dvd» مباشرة، وحقق الفيلم نجاحاً معقولا فى مبيعاته فى أمريكا وكندا، حيث ينتمى لنوعية الرعب التجريبى، ونشرت بعض المجلات الفنية تعليقات جيدة عن الفيلم فى مصر، وهو ما فتح لى بعد ذلك باب العمل فى التمثيل، خاصة مع عملى فى ورشة سيناريو للسيناريست محمد حفظى».
وعن مشاركته فى الفيلم العالمي «زهور كركوك» قال: منذ عامين حضرت أسرة الفيلم إلى مصر، وأجروا «كاستينج» لعدد من الممثلين منهم عمرو سعد وآسر ياسين ومنى زكى، وحين أرسلت لهم مجموعة من الأفلام القصيرة التى مثلت فيها، اتصلوا بى وتوجهت إلى إيطاليا وطلبوا منى المشاركة وأجسد فى الفيلم دور «رشيد» ابن عم بطلة الفيلم الطبيبة نجلاء وهو رجل أعمال عراقى يتصدى لها دائما خاصة بعد وقوعها فى غرام طبيب كردى يعالج الأكراد، ويحاول الحفاظ على مركز العائلة فى المجتمع العراقى عام 1988، وقد تغيرت ملامحى تماما بفعل الماكياج لتجسيد هذه الشخصية. والفيلم أول عمل أوروبى روائى طويل يتم تصويره فى العراق وكردستان بعد سقوط صدام حسين، ويشاركنى بطولته مجموعة من الممثلين العالميين من جنسيات مختلفة وضيف الشرف الفلسطينى محمد بكرى، ويعرض الفيلم تجاريا فى إيطاليا ١٩ نوفمبر الجارى، حيث ستتم دبلجته إلى الإيطالية، كما سيعرض فى قسم السينما العربية فى مهرجان «دبى». وعن كواليس تصوير الفيلم قال : استغرق التحضير للفيلم عاما كاملا، وصور فى كردستان فى أماكن حقيقية، وقد صورت مشاهدى فى شهر كامل، بعد أن أحضروا لى مدرساً للهجة العراقية، وانتهى التصوير فى يناير الماضي.