توابع إغلاق القنوات: «الناس» تفصل العاملين و«الحكمة» تنتقل إلى قمر أوروبى و«الرحمة» تبث على الإنترنت

كتب: حمدي دبش, ولاء نبيل السبت 06-11-2010 07:14

بعد صدور قرار الهيئة العامة للاستثمار، بالتوقف المؤقت لتراخيص عدد من القنوات الفضائية الدينية، فوجئ العاملون فى قناة «الناس» التابعة لشركة «البراهين العالمية»، بصدور قرارات فصل لهم، حيث طلب مسؤولو القناة منهم تقديم استقالاتهم، نظير الحصول على المستحقات المالية التى حددتها لهم القناة، والتى أكدوا أنها تخالف لوائح قانون العمل الخاضعين له.

وقال عبدالحميد شوقى، أحد مخرجى القناة: «بعد صدور قرار رئيس الهيئة العامة للاستثمار بالتوقف المؤقت لتراخيص القناة، فوجئنا بإدارة القناة تطلب منا جميعاً الحصول على إجازة مفتوحة دون راتب، والجلوس فى منازلنا، لحين إعادة تشغيل القناة، وهو ما يعد مخالفاً لقانون العمل، الذى نخضع له، لكننا ارتضينا ذلك، خاصة أننا نسعى لتخطى الأزمة بأقل الخسائر، فمن صالحنا إعادة تشغيل القناة، التى تعد مصدر رزقنا الوحيد، إلا أننا فوجئنا فى يوم 18 أكتوبر الماضى باتصال أحد مسؤولى القناة بعدد معين من العاملين فيها يطلب منهم الحضور لتقديم استقالاتهم، والتوقيع على إبراء للذمة، نظير الحصول على أجر نصف شهر، وهى المدة التى عملنا فيها بالقناة قبل صدور قرار الغلق، وهو ما يعنى خراب بيوتنا وتشرد أسرنا». «طلب تقديم الاستقالة أصابنا بصدمة لسنا قادرين على استيعابها حتى الآن».. بتلك العبارة بدأ محمود على، مصور بالقناة المأساة التى يعيشونها حاليا، وقال: «على أى أساس قانونى تطلب منا إدارة القناة إخلاء طرفنا منها، فجميعنا مؤمن علينا، وحقوقنا محفوظة لديها، ولا علاقة لها بغلق القناة، وبالتالى لا يجوز فصلنا تعسفياً، وهو ما حاولنا إقناع المسؤولين فى القناة به، إلا أنهم رفضوا الاستجابة لمطالبنا، بل وأصدروا تعليمات بمنع دخول بعضنا مدينة الإنتاج الإعلامى». وأشار أحمد محمد، الذى يعمل فيديو فون بالقناة إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وقال: «فوجئنا يوم 30 أكتوبر الماضى بخطابات من القناة تنذرنا بانقطاعنا عن العمل فى الفترة من 21 وحتى 25 من الشهر ذاته، على الرغم من أن تلك الخطابات تم إيداعها فى البريد بتاريخ 23 أكتوبر، فكيف تنبأ مسؤولو القناة بانقطاعنا عن العمل حتى يوم 25 وقت تحريرهم تلك الخطابات، ولذلك توجهنا إلى قسم أول 6 أكتوبر وحررنا محضراً برقم 5646 إدارى لسنة 2010، لإثبات تلك الواقعة». وقالت صفاء عبدالبديع، محامية المتضررين: «تقدمنا بعدة شكاوى أمام مكتب العمل بالسادس من أكتوبر، قُيدت تحت أرقام من 1568 إلى 1572 لسنة 2010 وكذلك الشكوى رقم 1591 لسنة 2010، للمطالبة بجميع حقوق ومستحقات العاملين بالقناة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها، بعد فصلها لهم تعسفياً، بالمخالفة لقانون العمل، الذى يكفل لهم مستحقاتهم المالية، وليس فقط أجر شهر أكتوبر، خاصة أن صدور قرار وقف القناة المؤقت كان لمخالفة القناة شروط ترخيص البث الفضائى، ولم يستند إلى أى سبب يرجع إلى القائمين عليها». محمد عبد الجواد مدير قناة الناس قال لـ«المصرى اليوم»: القناة لم تجبر العاملين على تقديم استقالاتهم إنما الإجراء الذى تم اتخاذه هو أننا جمعنا كل العاملين بالقناة وكذلك العاملين بباقى القنوات المغلقة التابعة للشركة المالكة وشرحنا لهم الأزمة المالية التى نتعرض لها وأننا لا نعرف متى ستعود القناة للبث مرة أخرى واقترحنا عليهم ترك العمل أو الاستمرار بنصف الأجر، وبعضهم ترك العمل بالقناة بالفعل، والبعض الآخر استمر العمل معنا بنصف الأجر، والجميع تعاون معنا عدا أربعة استخدموا ألفاظا يعاقب عليها القانون أثناء مطالبتهم بحقوقهم، كما أن جميع العاملين الذين تركوا القناة أخذوا كل حقوقهم المالية بما فيها شهران مكافأة نهاية الخدمة.


وأكد عبدالجواد أن الإجراء الذى اتخذته القناة أمر طبيعى فى ظل الأزمة التى تتعرض لها بعد إغلاقها وقال: كل يوم يمر علينا نتعرض لخسائر بملايين الجنيهات وبالتالى لا أستطيع أن أصرف رواتب أكثر من 500 عامل بالقناة، ولا يعلم من قطع الإرسال عنا أنه دمر مستقبل 500 أسرة ومع كل هذه الأضرار، نفذت جميع التعليمات التى أوصت بها الجهات التى أغلقت القناة وحتى الآن لم يحدد موعد إعادة بثها رغم أنها أصبحت مثقلة بالديون ولا أعرف كيف أسددها خاصة بعد تراجع الشركات الإعلانية إضافة إلى الأضرار التى ستنتج عن افتقادنا لمشاهدى قناة «الناس» فهو نتاج عمل وجهد طوال 6 سنوات، وللعلم صاحب القناة الخليجى لم يحاول أن يبث القناة على قمر نور سات أو الأوروبى مثلما فعل أصحاب قناتى الرحمة والخليجية رغم أنهم مصريون.


بعد قطع الإرسال عن قناة «الحكمة»، قام وسام عبدالوارث بنقل بثها إلى القمر الأوروبى أتلانتك، وقال وسام لـ«المصرى اليوم» إنه تم قطع الإرسال من قبل النايل سات عام 2008 دون إبداء أسباب فتم نقل البث إلى قمر نور سات الذى قطع الإرسال عن القناة منذ ثلاثة أسابيع، وقال: لا أعرف سبب قطع الإرسال وهل له علاقة بالاتفاقية بين الشركتين «نايل سات» و«نور سات» أم لا، ولكننى عرفت بعد ذلك من إدارة «نور سات» أن القطع سببه تأخر القناة فى دفع 100 ألف دولار إيجار البث، وعندما طالبت بجدولة المبلغ مثلما حدث من قبل، رفضت الشركة فاضطررت إلى اللجوء إلى القمر الأوروبى لأنى لدى التزامات تجاه شركات إعلانات ورواتب عاملين، وكان لابد من اتخاذ تلك الخطوة حتى لا أتعرض لخسائر أكبر وأتمكن من سداد الـ100 ألف دولار، وقد منحتنى إدارة قمر «أتلانتك» الأوروبى شهر بث مجانا. نفى محمود حسان مدير قناة «الرحمة» وشقيق الشيخ محمد حسان مالكها أنه لجأ إلى تغيير اسم قناته إلى «الروضة» ليتمكن من إعادة بثها مرة أخرى، وقال لـ«المصرى اليوم»: القناة تبث حاليا على «عرب سات» دون مشكلة، و«نايل سات» ليس لديها حق إغلاق القناة، إنما كل ما كانت تملكه أنها طالبت مدينة الإنتاج بقطع الكهرباء عن استديو القناة، وحاليا أقوم بإرسال المادة عن طريق الإنترنت بدلا من مدينة الإنتاج الإعلامى، أما قناة «الروضة» فهى قناة جديدة ليست لها علاقة بالشيخ محمد حسان.