«أوغلو» يترك رئاسة الحكومة بعد خلافات مع «أردوغان»

كتب: عنتر فرحات, وكالات الخميس 05-05-2016 20:24

يواجه حزب «العدالة والتنمية»، الحاكم فى تركيا، مزيداً من الانشقاقات بعد تفاقم حدة الخلافات بين الرئيس، رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه، أحمد داوود أوغلو، الذى أكد، الخميس، أنه لن يترشح لرئاسة الحزب فى المؤتمر الاستثنائى فى 22 مايو الجارى، بما قد يعجل بإجراء انتخابات مبكرة.

وبعد الرئيس السابق عبدالله جول ومئات الأعضاء الذين انشقوا عن حزب «أردوغان» بسبب سياسته القمعية، قرر «أوغلو» عدم الترشح على رئاسة الحزب فى المؤتمر المقبل، وبذلك يفقد «أوغلو» تلقائياً منصبه لأن النظام الداخلى للحزب ينص على أن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة. وقال «أوغلو» من مقر الحزب: «لا أعتقد أننى سأقدم ترشيحى»، نافياً وجود أى خلاف أو اختلافات مع «أردوغان»، قائلا: «لم أتفوه أبداً بأى كلمة سلبية بحق رئيسنا، ولن يحصل هذا الأمر أبداً»، داعياً إلى عقد مؤتمر استثنائى لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم فى 22 مايو الجارى.

وعبر «أردوغان» و«أوغلو» علناً عن وجهات نظر مختلفة، ومنها رفض رئيس الحكومة اعتقال الصحفيين خلال محاكمتهم، بينما أكد محللون أتراك أن قرار الحزب إلغاء صلاحية «أوغلو» فى تعيين مسؤولى الحزب فى الأقاليم انتقاص من سلطاته.

ومنذ انتخابه رئيساً لم يخفِ «أردوغان» سعيه لإقامة نظام رئاسى، وهو ما يؤيده «أوغلو» علناً، لكنه لا يبدو متعجلاً لتنفيذه، فيما تُدخل استقالة «أوغلو» تركيا فى مرحلة تطبيق النظام الرئاسى. وقال مدير مجموعة «مركز اسطنبول للسياسات»، فؤاد كيمانانه، إنه «عصر هيمنة (أردوغان) على تركيا». وتداولت الصحف 4 مرشحين لخلافة «أوغلو» فى الحزب، أبرزهم وزير النقل، بينالى يلديريم، ووزير الطاقة الشاب، بيرات البيرق (38 عاماً) صهر «أردوغان»، بجانب وزير العدل، بكير بوزداغ، ونائب رئيس الوزراء، نعمان كورتلموش.