بلجيكا تجتذب التلاميذ المسلمين إلى التعليم الكاثوليكي بحزمة امتيازات

أعلنت الادارة التعليمية للمدارس الكاثوليكية في منطقة فلاندرا البلجيكية، عن خطط لتوفير امتيازات أكثر للتلاميذ من المسلمين وغيرهم من أتباع عقائد أخرى.

وستقوم المدارس التي تضم عددا كبيرا من المسلمين بتوفير أماكن لإقامة الصلاة وتوفير أماكن أكثر للفتيات اللاتي ترتدين الحجاب، والسماح بتلقي دروس إسلامية لكن عقب انتهاء الحصص اليومية.

وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض في الأوساط الحزبية والسياسية، في حين وصفها البعض بالثورة في التعليم الكاثوليكي.

وسيتم توفير متطلبات ضرورية للتلاميذ لكن دون أية محاولة من جانبهم للتأثير على الآخرين، حسبما أكد المدير المسؤول ليفين بويفي في تصريحاته للاعلام البلجيكي.

وأضاف أن الأمر يمثل مشروعا طموحا، خاصة أن الأبحاث تؤكد «أن هويتنا الكاثوليكية يمكن أن تندثر إذا لم نتحرك ونفعل شيئا، وستظل مدارسنا تعكس أهمية التحرك للأمام، لأن الوقت قد انتهى بالنسبة لقصر التعليم الكاثوليكي على الكاثوليك، لأن الهوية الكاثوليكية لا تحتاج إلى الانتشار من خلال المدرس أو التلميذ».

ويعيش مليون مسلم تقريبا في بلجيكا التي يبلغ تعدادها 11 مليون نسمة، وتوجد مدارس تابعة للتعليم الحكومي واخرى للقطاع الخاص ومدارس التعليم الكاثوليكي، ومسموح باستقبال تلاميذ من ديانات وعقائد مختلفة.

وتتمتع ادارات المدارس باستقلالية في تسيير الامور طالما لا تتعارض مع الاطار العام للادارات أو الجهات المشرفة، والذي تعمل في داخله، في ظل احترام المبادئ والقيم التي يعيش عليها المجتمع، من احترام للاخر وحرية الراي، والحقوق الاساسية والتعايش السلمي وغيرها.