نظم مئات الصحفيين مظاهرة أمام النقابة، أمس، احتجاجاً على اقتحام نقابة الصحفيين من قبل قوات الأمن، وإلقاء القبض على صحفيين، ورددوا هتافات «ارفع راسك فوق أنت صحفى»، و«عاش نضال الصحفيين»، و«حرية حرية»، فيما رفض رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والمستقلة مقترح ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»، رئيس تحرير «الأخبار»، باللجوء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لحل الأزمة.
وحضر حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، إلى مقر النقابة، وقال فى تصريحات للصحفيين إن «ما حدث من اقتحام للنقابة هو جريمة مكتملة الأركان ومخالفة للقانون»، مشدداً على ضرورة وقوف الصحفيين صفاً واحداً خلف نقابتهم.
كما رفع المتظاهرون عددًا من اللافتات منها «أنا صحفى وقلمى حر»، و«الصحافة ليست جريمة»، و«أنا صحفى مش إرهابى»، و«اعتصام اعتصام.. حتى يسقط عبدالغفار».
فيما نظم عشرات الأشخاص تظاهرات أمام مدخل نقابة الصحفيين من ناحية نادى القضاة، حاملين الأعلام، مع تشغيل عدد من الأغانى الوطنية، منها «تسلم الأيادى»، رافعين شعارات «يا قلاش يا صحافة صفرا.. إحنا الشعب العين الحمرا»، «إحنا الصعايدة دمنا حر وإنت يا قلاش كلك مر».
وبدأ، صباح أمس، تجمع عشرات الصحفيين داخل مقر النقابة، ونظم عدد منهم وقفة صامتة على سلالم النقابة، مرتدين شارات سوداء عليها عبارة «الصحافة ليست جريمة».
فى المقابل، شددت قوات الأمن من إجراءاتها المكثفة بمحيط نقابة الصحفيين، وأغلقت مداخل النقابة بشارع عبدالخالق ثروت، ومنعت الدخول إلا لحاملى كارنيهات النقابة.
وتزايدت أعداد الصحفيين، الذين حضروا لمقر نقابتهم، للمشاركة فى الجمعية العمومية، احتجاجاً على اقتحام مقر النقابة، وحضر عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية، كما حضر الإعلامى عمرو الليثى، والكاتب الصحفى عبدالله السناوى.
من جهة أخرى، رفع عدد من المحامين الحواجز الحديدية التى أحاطت بنقابة الصحفيين وفتحوا الطريق، ورددوا عددًا من الهتافات منها «عاش نضال الصحفيين» و«فكوا الحصار»، كما رددوا هتافات «عيش حرية.. الجزر دى مصرية».
واتخذ مجلس النقابة، خلال اجتماعه برؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، عدداً من القرارات المتعلقة بتصعيد النقابة ضد اقتحام الأمن مقرها، ومن بينها «تسويد الصفحات واحتجاب الصحف»، ووضع شريطة سوداء أعلى الصفحات الأولى لجميع الصحف، وتأييد قرار المجلس بالدعوة لإقالة وزير الداخلية، بجانب الاتفاق على مقاطعة أخبار وزارة الداخلية، ومنع نشر اسم وصورة اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية.
وعلمت «المصرى اليوم» أن ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»، رئيس تحرير «الأخبار»، اقترح اللجوء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى باعتباره حكماً بين السلطات، إلا أن هذا الاقتراح قُوبل بالرفض من جميع المتواجدين فى الاجتماع من رؤساء التحرير الذين اتفقوا على تشكيل لجنة من خبراء المهنة، وعدد من أعضاء المجلس، والصحفيين النواب بالبرلمان، للتفاوض حول الأزمة، كما اقترح البعض عقد اجتماع مشترك بين رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ورئيس مجلس النواب على عبدالعال، ونقيب الصحفيين يحيى قلاش، لوضع حل لهذه الأزمة.
واتفق رؤساء التحرير على عرض تلك المقترحات على الجمعية العمومية للتصويت عليها.