أطاحت قضية «الدكش» الإجرامية بشبين القناطر، الأربعاء، بـ4 ضباط شرطة جدد، حيث تمت إحالتهم للاحتياط بينهم 2 من رؤساء المباحث السابقين، و2 من المعاونين، ممن عملوا في إدارة البحث الجنائي بشبين القناطر، ليصل بذلك إجمالي الضباط المحالين للاحتياط 6 ضباط حتى الآن.
ومن المنتظر أن تجرى تحقيقات مع عدد آخر من المتورطين، وفقًا لاعترافات أحد رؤساء التشكيلات العصابية، الذي ألقي القبض عليه حيًا، أمام أجهزة الأمن، والتي تؤكد تورط عدد كبير من الضباط وأفراد الأمن خاصة في مراكز شبين القناطر، وأفرع البحث الجنائي بالخانكة.
وكشف محمد حافظ أمين، الشهير بـ«الدكش»، المتهم الرئيسي في مذبحة الشرطة بالقليوبية، خلال التحقيقات معه عن «حصول قيادة أمنية برتبة لواء، ومعه ضباط آخرون على (شهريات)، لدرجة أن أحد الضباط سبق أن تمت إحالته للتحقيق في واقعة الاستيلاء على 100 ألف جنيه من الأحراز الخاصة بأحد تجار المخدرات، كما تولى بعض الأفراد إبلاغ هذه العصابات بمواعيد الحملات الأمنية».
وكشفت مصادر رفيعة بوزارة الداخلية أن «الوزارة عازمة على التحقيق مع كل من ورد اسمه في هذه القضية، سواء من قريب أو بعيد، وأن هناك قرارات أخرى في الطريق بشأن بعض الضباط بينهم مسؤول كبير في البحث الجنائي، وأحد رؤساء أفرع المباحث الرئيسية».
وأكدت المصادر أن «حركة التنقلات المقبلة ستشهد تغيرات واسعة لضباط وأفراد بمديرية أمن القليوبية، فضلًا عن رفع أسماء ضباط بأعينهم من المباحث، وتحويلهم إلى النظام، وعددهم لا يقل عن 9 ضباطـ، أثيرت حولهم الشبهات».
وأكدت المصادر أن «الوزارة تقود الآن أكبر حملات التطهير، للتأكد من كافة المعلومات المتوافرة حول هذه القضية، حيث تعد الأجهزة الرقابية تقارير كاملة حول هذه القضية، وهناك تعليمات مشددة من الوزير باتخاذ خطوات حاسمة تجاه المتورطين من الضباط في القضية».