أبدت إدارة شبكة تليفزيون الحياة «صدمتها» من الخطاب الذي تلقته من الإدارة المركزية للمنطقة الإعلامية الحرة «للتحذير من تكرار ما حدث في إحدى حلقات برنامج الحياة اليوم»، بعدما استضاف الزميل مجدي الجلاد، رئيس تحرير «المصري اليوم»، وحمدي رزق، رئيس تحرير مجلة المصور، وأمينة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالي، للحديث عن قرار المجلس الأعلى للقضاء منع التصوير في المحاكم.
وأكدت «الحياة» في بيان أصدرته، الجمعة، حول خطاب المنطقة الإعلامية الحرة، أن هذا الخطاب لم يحو عنواناً أو وصفاً واضحاً أو تكييفاً قانونياً محدداً، وهو ما لا يعكس إذا كان تنبيهاً أو لفت نظر أو إنذار قانوني له حيثياته أم رسالة يجب قراءة ما بين سطورها، متسائلة: «هل هذا يمكن أن يصدر من جهة رسمية لها صلاحيات محددة يفسرها القانون».
واعتبرت الشبكة أن نص الخطاب يعد تدخلاً في صلب العمل الإعلامي، وتفسيراً وتأويلاً بعيداً عن قواعد المهنة، وحجراً على آراء عبر عنها أصحابها بعيداً عن أي تجاوز لفظي أو أدبي، مشيرة إلى اتصال البرنامج بالمستشار أحمد مكي، نائب رئيس محكمة النقض، ليعلق علي ما أثير حول منع أحد الرسامين من رسم ما يدور بقاعة المحكمة أثناء نظر إحدى القضايا، وهو ما رفضه «مكي» قائلاً: «قرار المجلس الأعلى للقضاء لا يقترب بأي حال من الرسم والأصل هو الإباحة».
وقال محمد عبد المتعال، رئيس شبكة تليفزيون الحياة، إن الفقرة التي قدمها البرنامج كانت تحت عنوان «حرية الإعلام في قفص الاتهام»، وحضرها ممثلون عن الصحافة القومية والخاصة والحزبية، مؤكداً أن الخطاب عـبر عن «حالة تفتيش» في الضمائر والعقول، وأعاد إلى الأذهان «محاكم التفتيش في عصور الظلام الأوروبي».