«التوك شو» ليلة «عمومية الصحفيين»: «القرموطي» على رأسه ريشه.. و«الخياط»: وزير الداخلية خط أحمر

موسي يغلق الهاتف في وجه عميد «حقوق» السابق.. والأبراشي: الصحافة منفذ المواطنين
كتب: بوابة الاخبار الأربعاء 04-05-2016 12:11

نالت أزمة نقابة الصحفيين اهتمام برامج التوك شو المسائية، بعد اقتحامها من قبل قوات الأمن، للقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا.

ويواصل العشرات اعتصامهم بنقابة الصحفيين لحين عقد الجمعية العمومية الطارئة، الأربعاء، احتجاجًا على اقتحام النقابة، الأحد الماضي.

وبين التأييد للصحفيين والاعتراض على اقتحام النقابة من جانب، والتأييد لوزير الداخلية واتهام النقابة والدخول في مشادات مع أعضائها من جانب آخر، تباينت مواقف مذيعي برامج «التوك شو»، مساء الثلاثاء.

الإعلامى جابر القرموطى بدأ تقديم برنامجه «مانشيت» المذاع عبر فضائية «أون تى فى»، بوضع ريشة على رأسه تضامنا مع ما تعرضت له نقابة الصحفيين من اقتحام على يد أفراد الأمن، واستعرض مانشيتات الصحف والمقالات الصحفية، التي ترفض هذا الانتهاك الصارخ والمخالف للقانون والتى تقول «إن الصحفيين على رأسهم ريشة ويطالبون بحصانة».

وأضاف «القرموطى» أن هذه الواقعة تخالف القانون ولا يصح أن تقع خاصة في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد.

من جانبه، قال أحمد موسى إن برنامجه سيتحدث عن حفلات شم النسيم، ولن يتحدث عن أزمة نقابة الصحفيين.

وأعلن الإعلامي أحمد موسى تضامنه مع جميع زملائه الصحفيين عدا الإخوان والاشتراكيين الثوريين منهم، في أزمتهم مع وزارة الداخلية.

وقال موسى، خلال برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة «صدى البلد»: «نقف مع نقابتنا وشرفاء المهنة من زملائي، لأنهم على رؤوسنا، ولا يمكن أبدًا التحالف مع الإخوان و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين الإرهابيين أو أن أضع يدي بيدهم، لأنهم يدمرون ويخربون البلد».

وأغلق موسى الهاتف في وجه الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق السابق لجامعة القاهرة، بعد دفاعه عن الصحفيين، وتأكيده أن لهم دورا كبيرا في مساندة الدولة خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وكانوا سندا للمواطنين لتوفير الحماية القانونية لهم.

وأضاف كبيش، خلال المداخلة الهاتفية للبرنامج، أن الإعلاميين ساندوا الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن بالإجراءات الجنائية أن تدار دولة، وإذا استخدمت في غير محلها فإنها تأتي بأثر عكسي.

ودخلت حنان فكري، عضو مجلس نقابة الصحفيين، في مشادة كلامية مع الإعلامية أماني الخياط، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «أنا مصر» المذاع على الفضائية المصرية، وحاولت عضو مجلس نقابة الصحفيين سرد تفاصيل واقعة اقتحام نقابة الصحفيين، قبل أن تقاطعها الإعلامية أماني الخياط وتمنعها من توضيح المشهد الأمني أمام النقابة.

ووجهت «فكري» رسالة إلى «الخياط» قائلة: «سيبيني آخد فرصتي في الرد ولا إنتي عايزة توصلي للرأي العام حاجة معينة؟، ولو إنتي عندك موقف معين يبقى فقدتي الحياد الإعلامي ومينفعش تستجوبيني أمام الرأي العام».

واتهمت «الخياط» مجلس نقابة الصحفيين بأنهم خرجوا من عباءة العمل النقابي «وبيلعبوا» سياسة في تلك الأزمة.

وردت «فكري»: «بيان النيابة العامة كان فيه لغط قانوني» موضحة أن مقر نقابة الصحفيين يستعصي على الضبط والإحضار»، قبل أن تقاطعها الخياط «إنتي هتعرفي قانون أكتر من النائب العام» وتنهي بعدها المكالمة.

وشنت الإعلامية أماني الخياط هجوما حادا على الصحفيين قائلة :«وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار خط أحمر ومحدش يقرب من دولة ما بعد 30 يونيو» .

وقال الإعلامي وائل الإبراشي إن نقابة الصحفيين قلعة الحريات ولا أحد يسعى إلى تسييس الأزمة بين الصحافة والداخلية، موضحا أن المواءمة السياسية كانت تقتضي أن التنفيذ يتخذ طريقا مختلفا.

وأضاف «الإبراشي» خلال برنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم» أن جزءا كبيرا من الرأي العام لم يؤيد قرار عدم حبس الصحفيين في قضايا النشر، لأنه يعتقد المطالبة بعدم حبس الصحفيين بشكل عام مثلا في القضايا الجنائية، مؤكدًا أن الصحفي عندما يخطئ أو يفعل جريمة جنائية يعاقب لأنه مواطن عادي ويحاسب عليها طبقا للقانون.

وأشار«الإبراشي» إلى أن الصحافة ليست متعلقة بالصحفيين فقط ولكن هي منفذ للمواطنين ليعبروا عن آرائهم وحقوقهم.

وقالت الإعلامية لميس الحديدي إنها ستلتزم بقرار النيابة العامة بحظر النشر في قضية القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، والمعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام نقابة الصحفيين»، مشيرة إلى أن «التصعيد ولو بالقانون ذخيرة لأعدائنا ولن يفيد الدولة».

وطرحت «الحديدي» خلال برنامجها «هنا العاصمة» على قناة «سي بي سي»، عدة أسئلة على النيابة العامة قائلة: «هتقدروا تمنعوا الحسابات اللي على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر؟، هتعمل إيه في ملايين الصفحات والصحف الأجنبية؟».

وتابعت: «هتحظر إزاي الواشنطن بوست والتايمز؟، مع كل الاحترام تحظر المنضبط وتترك المواطن نهبًا للشائعات واللجان الإلكترونية للإخوان وغيرهم».

وأضافت: «هل بيان النيابة العامة هو مقدمة لسابقة لم تحدث من قبل بإحالة نقيب الصحفيين إلى المحاكمة بتهمة التستر على مطلوبين؟».