اقتحم المئات من المتدينين اليهود في إسرائيل، الخميس، منطقة «قبر يوسف» شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من 600 إسرائيلى اقتحموا المنطقة الشرقية من المدينة التى يقع فيها قبر يوسف لأداء الصلوات فى المقام الذى تدعى إسرائيل أنه ضريح لسيدنا «يوسف» عليه السلام.
واقتحم الجيش الإسرائيلى المدينة لتأمين أداء الطقوس الدينية للمتدينين، واحتل أسطح عدد من المنازل ودارت مواجهات بين شبان فلسطينيين من سكان الحى وجيش الاحتلال الذى فرقهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.
جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الجيش الإسرائيلى أنه نفذ عملية اغتيال القيادى الفلسطينى فى «جيش الإسلام» بغزة محمد النمنم عن طريق غارة جوية بطائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى و«بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة»، وفقا لما أعلنته الإذاعة الإسرائيلية.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن النمنم «كان ضالعا فى اعتداءات إرهابية على أهداف إسرائيلية وأمريكية فى شبه جزيرة سيناء بالتعاون مع عناصر من حماس».
فى سياق متصل، تراجعت إسرائيل الخميس عن قرارها بتجميد تعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، بعد أن قررت المنظمة الدولية اعتبار قبر راحيل، وهو المكان المقدس لدى اليهود فى بيت لحم بالضفة الغربية، مسجدا إسلاميا، غير أن الحكومة الإسرائيلية أكدت أن القرارات الأخيرة «باطلة ولاغية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور: «لم نعلق تعاوننا بالكامل مع هذه المنظمة ونحن نشارك فى عدد كبير من المشروعات التى ستستمر»، موضحا أن تل أبيب تعلق تعاونها مع القرارات الأخيرة لليونسكو حول الشرق الأوسط وتعتبرها غير موجودة».
كان المجلس التنفيذى لليونسكو أصدر فى 21 أكتوبر الماضى 5 قرارات تتعلق بالأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، يتعلق أحدها بمسجد بلال بن رباح وقبر راحيل فى بيت لحم وهى صيغة رفضتها إسرائيل.