يحسم، مساء الثلاثاء، اسم الفريق الأول المتأهل للمباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أوروبا، حين يستضيف بايرن ميونيخ الألمانى عند التاسعة إلا الربع نظيره أتلتيكو مدريد الإسبانى، فى مباراة صعبة على أرض ملعب استاد «أليانز أرينا» بمدينة ميونيخ ضمن إياب دور الأربعة للبطولة. كانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز أتلتيكو بهدف وحيد سجله جناحه المهاجم ساول نيجويز بمهارة فائقة.
ويدخل الفريق البافارى المباراة مؤازراً بنحو 70 ألف مشجع، ووفقاً لصحيفة «بيلد» الألمانية فإن الإسبانى بيب جوارديولا، المدير الفنى للفريق، سيكون على موعد مع محاولة ثالثة لعبور عقدة نصف النهائى بعد أن أطاحت بالفريق مرتين فى آخر موسمين أمام عملاقى إسبانيا ريال مدريد (2014) وبرشلونة (2015). كما يسعى بيب لترك بصمة قوية لدى جماهير بايرن قبل رحيله عقب نهاية الموسم لتدريب مانشستر سيتى من خلال تحقيق «ثلاثية تاريخية» بالفوز بالدورى والكأس المحليين اللذين اقترب من لقبهما، بالإضافة لدورى الأبطال. ويملك جوارديولا تاريخاً عريقاً كمدرب حيث قاد برشلونة لـ14 لقباً منها لقبان لدورى أبطال أوروبا، بينما مازال غير قادر على قيادة البايرن للقب قارى.
ويدرك برشلونة أن الخسارة أمام أتلتيكو قد تكلفه الكثير، وربما وفقاً لتقارير صحفية إنجليزية يتراجع السيتى عن إتمام التعاقد معه.
وكانت صحيفة «بيلد» قد وجهت انتقادات حادة للمدير الفنى عقب مباراة الذهاب حملته مسؤولية الخسارة لعدم الدفع بالقوة الضاربة للفريق «موللر وريبيرى» من بداية المباراة فى مدريد. وسيكون بايرن مطالباً بالانتفاضة الليلة، خاصة فى ظل تراجع نتائج الفريق مؤخراً على الصعيد المحلى، وعجزه عن حسم لقب الدورى الذى كان فى متناوله منذ جولتين.
وعمد جوارديولا فى آخر مباراة للفريق لإراحة لاعبيه الأساسيين فيليب لام وليفاندوفسكى وفرانك ريبيرى استعداداً لموقعة الليلة، كما عاد له مدافعه جيروم بواتينج بعد إصابة طويلة، وشارك فى جزء من مباراة مونشنجلادباخ.
على الجانب الآخر، يدخل أتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات مرتفعة، عقب الفوز الذى حققه فى الدورى المحلى أمام رايو فاليكانو، بهدف نظيف، ليواصل مطاردته لبرشلونة، من أجل التتويج ببطولة الليجا، كما سادت حالة من الارتياح لدى الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى دييجو سيميونى، بسبب تعافى الأوروجوايانى دييجو جودين، والبلجيكى يانيك كاراسكو، ومشاركتهما فى المران الأخير، قبل سفر البعثة لألمانيا، واشتكى كاراسكو من آلام فى الكاحل الأيمن، ولكنها لن تمنعه عن المشاركة فى المباراة.
ووفقاً لصحيفة «آس» الإسبانية، فإن الجهاز الفنى للروخيبلانكوس، حرص على منح اللاعبين جرعات نفسية مكثفة، قبل خوض مباراة اليوم، من أجل تحقيق فوز غال فى البطولة الأوروبية، وتكرار إنجاز 2014 حينما وصل للمباراة النهائية أمام ريال مدريد، قبل أن يخسر اللقب فى الوقت الإضافى، فى موسم استثنائى.
وقال سيميونى: «نحن متحمسون جداً وجاهزون للمعركة مع العملاق البافارى، ثقتى كبيرة فى مقاتلى الفريق، وسنبذل كل ما فى وسعنا لبلوغ النهائى».