أبناء محمد على.. خطوات محدودة فى طريق البرلمان

كتب: اخبار الخميس 04-11-2010 14:39

 

كان عدد سكان مصر فى العام الذى توفى فيه محمد على باشا -وهو عام 1849 - بالتمام والكمال أربعة ملايين ونصف المليون نسمة، وكانت وطأة المرض قد ثقلت على الباشا فى عام 1848 وتشكل مجلس فوق العادة ( فى اجتماع طارئ ) برئاسة إبراهيم باشا لتسيير دفة أعمال الحكومة، وكان اجتماع الديوان بحضور العلماء والمشايخ وأشراف البلد والذوات بديوان الغورى حيث قرئ على رؤوس الأشهاد الفرمان القاضى بتبعية إبراهيم باشا واليا على مصر، وأحبه المصريون وأحبهم، لكنه للأسف لم يمكث فى الحكم أكثر من ثمانية أشهر ثم توفى وحزن عليه الناس حزنا كبيرا ليخلفه فى حكم مصر ابن شقيقه عباس باشا الأول، وفى عهد محمد سعيد باشا عام 1857، وبعد أن تراجعت مصر بشكل ملحوظ فى عهد سلفه عباس أعاد سعيد باشا إحياء وتشكيل المجلس الخصوصى واسماه المجلس العالى، وكان مقره القلعة ومهمته مثلما ورد فى نص تأسيسه «تسهيل وتشهيل رؤية وتسوية الأمور بالسرعة الممكنة على أن تكون موافقة ومطابقة لأحكام القانون ولأصول العدالة والحقانية على الوجه اللائق والاهتمام بمسألة حقوق العباد المقدسة»، وتوفى سعيد باشا عن 42 سنة، حكم منها 8 سنوات و9 أشهر و6 أيام ليأتى من بعده ابن شقيقه «الخديوى إسماعيل» الذى تولى فى 18 يناير 1863م، وقطع شوطا مهما اتجاه تأسيس حياة نيابية قوية وسن دساتير مهمة.