انتقدت الولايات المتحدة الأربعاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على ما سمته موقفا متحيزا وغير متوازن من إسرائيل.
وقال المبعوث الامريكي ريك بارتون إن واشنطن ما زالت «تشعر بخيبة أمل من جراء الموقف غير المتوازن والمتحيز للمجلس من وضع حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية».
وفي جلسة للجمعية العامة لمناقشة تقرير المجلس عن أنشطته خلال الاثنى عشر شهرا الماضية، أضاف بارتون قوله: إن الولايات المتحدة لا يمكنها مساندة قرارات المجلس التي تستهدف إسرائيل.
وقال: إن هذه القرارات «تحاول نزع الشرعية عن حكومة إسرائيل» لكنها تغفل ذكر «الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي التي ترتكبها عن عمد» حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
كما انتقد بارتون القرار «المتسرع» للمجلس لتشكيل بعثة لتقصي الحقائق في الهجوم الإسرائيلي في 31 من مايو على قافلة سفن المساعدات التي كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي لغزة الذي قتل فيه كوماندوس إسرائيليون تسعة نشطاء.
وعلى الرغم من معارضة بعض الجماعات الموالية لإسرائيل وافقت حكومة الرئيس باراك أوباما على مشاركة الولايات المتحدة في المجلس العام الماضي مع وعد بالتركيز على المشاغل الغربية المعتادة التي تتعلق بالحريات المدنية والسياسية.
وقال بارتون: إنه على الرغم من التحفظات الأمريكية فإن واشنطن سوف «تستمر في العمل مع زملائنا أعضاء المجلس لتدعيم جهود المجلس» لتنفيذ مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتعرض المجلس لانتقادات شديدة خلال مناقشة الجمعية العامة من قبل المبعوث الإسرائيلي حاييم واكسمان الذي اتهمه «بغض الطرف عن أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان في أنحاء العالم مع التركيز في الوقت نفسه بشكل مفرط على إسرائيل».
وأضاف قوله: «غير أن هذا ليس بغريب بالنظر إلى أن بعضا من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم أعضاء في هذا المجلس».
جاءت التصريحات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في حين تضع الولايات المتحدة سجلها الخاص بحقوق الإنسان تحت التدقيق هذا الأسبوع من جانب مجلس حقوق الإنسان الذي يفحص تدريجيا أداء كل أعضاء الأمم المتحدة وعددهم 192 دولة.
ويتألف المجلس الذي يوجد مقره في جنيف من 47 عضوا وقد أنشئ عام 2006. وتهيمن عليه كتلة من الدول النامية كثير منها إسلامية. وتزعم إسرائيل وحلفاؤها أن المجلس يخصص وقتا مفرطا لإدانة ممارسات الدولة اليهودية.