3 حالات وفاة بين صفوف الحجاج المصريين

كتب: يسري البدري الخميس 04-11-2010 09:31

 

بلغت حالات الوفيات بين صفوف الحجاج المصريين ثلاث حالات، بعد وفاة أول حاجة من حجاج بعثة القرعة اليوم بمكة المكرمة، هي الحاجة نادية عبد الحميد عبدالرحمن (62 عاما) من حجاج مركز أشمون بمحافظة المنوفية، إثر أزمة قلبية مفاجئة وارتفاع نسبة السكر في الدم.

ووافق نجلها أحمد عبدالهادي الذي كان يرافقها على دفنها بمكة المكرمة.

يذكر أن حالة الوفاة الأولى بين صفوف الحجاج المصريين كانت لحاج ببعثة الجمعيات من محافظة دمياط (72 عاما) وتوفى إثر إصابته بمضاعفات ناتجة عن إصابته بمرض السرطان.

أما حالة الوفاة الثانية، فكانت لدكتور بكلية الطب بجامعة الأزهر (62 عاما) وكان يؤدى الفريضة برفقة بعثة مشيخة الطرق الصوفية، وتوفى أمام ساحة الحرم النبوى أثناء توجهه لأداء صلاة العصر إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، وتم دفنه بالبقيع بعد أخذ موافقة أهله.

وقالت مصادر أمنية في البعثة المصرية: إنه  تم إدخال 11 حالة مصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والذبحات الصدرية ومرض السكرى إلى المستشفيات السعودية بالمدينة المنورة وتتراوح أعمارهم جميعا ما بين 62 و80 عاما.

وتم علاج ثمان حالات وخروجهم بسلامة الله ولم يتبق سوى ثلاث حالات ما زالت تخضع للعلاج تحت إشراف الأطباء السعوديين وبمرافقة أطباء قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية.

كما قام أطباء بعثة حج القرعة بالمرور على ضيوف الرحمن بالمدينة المنورة لحصر حالات الحجاج التى تحتاج لإجراء غسيل كلوى ؛ حيث تبين وجود 12 حاجا تتراوح أعمارهم ما بين 48 و70 عاما يحتاجون الى عمل غسيل دورى.

وتم التنسيق مع السلطات السعودية لتحديد مواعيد منتظمة لعمل الغسيل اللازم لهؤلاء الحجاج بمستشفيات المملكة وإعادتهم مرة أخرى الى مقار إقامتهم.

وفيما يتعلق بإذا ما كان هناك تائهون بين صفوف الحجاج حتى الآن، أوضحت بعثة حج القرعة بالمدينة المنورة  أن البعثة تضم هذا العام العديد من الحجاج كبار السن الذين لم يتمكنوا من السفر العام الماضى بسبب انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير آنذاك.

ووجه حبيب العادلى وزير الداخلية بسفرهم هذا العام مباشرة دون إخضاعهم للقرعة، لافتين إلى أن المشكلة تكمن فى أن معظم هؤلاء الحجاج بدون مرافقين وبعضهم مصاب بضعف فى الذاكرة وهو ما يؤدى الى ظهور تائهين منهم فى المدينة.

وتم تخصيص ضابطين لاستقبال التائهين على مدى الــ24 ساعة ؛ حيث يتم تحويلهم من جانب السلطات السعودية إلى غرفة العمليات الرئيسة الخاصة بالبعثة.

ويقوم الضباط بالكشف عن اسم الحاج المسجل على الحاسب الآلى والتأكد من جميع بياناته ثم توصيله إلى مكان إقامته وتسليمه إلى زملائه فى الغرفة.

وأنقذ أطباء قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية المرافقين لبعثة حج القرعة بالمدينة المنورة حاجة من الإجهاض بعد أن داهمتها بعض الآلام أثناء قدومها من جدة الى المدينة المنورة.

كان أحد الحجاج دخل فى حالة من الهلع إلى العيادة الخاصة ببعثة حج القرعة بالمدينة المنورة والدموع تنسال من عينيه يطلب طبيبا لفحص زوجته فى مقر إقامتهما بالمدينة المنورة؛ قائلا إنها حامل وإن حملها ضعيف وإنها فوجئت لدى وصولها إلى المدينة ببعض آلام ووجود آثار للدماء على ملابسها.

وتوجه طبيب مختص من أطباء البعثة بسيارة مجهزة بمرافقة الحاج إلى مقر إقامة زوجته وقام بنقلها فورا إلى أحد المستشفيات السعودية بالمدينة المنورة وتمكن من إنقاذ حياة الجنين.

وتم إعطاؤها أدوية لتثبيت الحمل وسط دموع الفرح من الحاج المتشوق للأبوة بعدم فقدان نجل المستقبل.

وقام الحاج بشكر الطبيب على سرعة تلبيته واهتماهه البالغ بزوجته، بل ووعده أيضا بأن يطلق اسمه على المولود فور ولادته.

ووضعت البعثة المصرية عدة تدابير لمواجهة مخاطر السيول في مكة.

وقال مصدر مسؤول في البعثة: إن السلطات السعودية لم تخطر حتى الآن بتوقف الطريق البري، وأنه في حال تلقي البعثة المصرية أي إخطارات بما يفيد الخطورة علي حياة الحجاج أثناء نقلهم من المدينة إلي مكة سوف تتوقف عمليات التفويج إلا أن السطات السعودية أعلنت أن الوضع مطمئن وأن ما حدث في مكة مجرد أمطار غزيرة.

وغادر صباح الخميس نحو 2600 حاج من حجاج بعثة القرعة المدينة المنورة متجهين الى مكة المكرمة بعد ان قضوا ستة أيام فى ضيافة المصطفى صلى الله عليه وسلم

وأبدى الحجاج سعادتهم لقيام البعثة المصرية بتوفير أماكن إقامة لهم قريبة من الحرم والعمل علي تسهيل حركتهم من خلال ضباط البعثة الرسمية.

كما قامت البعثة المصرية الخميس بتفويج الحجاج الذين توافدوا منذ 28  أكتوبر إلى مكة علي مدار الأيام الماضية، وأن الحجاج الذين تم تفويجهم يمثلون محافظات الإسكندرية والبحيرة والإسماعيلية  على متن 45 حافلة حديثة إلى مكة المكرمة، فيما تم شحن حقائبهم فجر الخميس وتوزيعها على مقار إقامتهم ليصلوا إلى مكة المكرمة ويتفرغوا تماما لأداء العمرة، ثم يتوجهون إلى فنادقهم ليجدوا حقائبهم فى انتظارهم.

ومن المقرر تفويج بقية حجاج بعثة القرعة بالمدينة المنورة التي يبلغ قوامها 13 ألف حاج يقيمون بحوالى 13 فندقا يطلوا جميعا على المسجد النبوى إلى مكة المكرمة حتى يوم السبت المقبل؛ ليبدأوا فى أداء مناسك العمرة ثم الحج.

وبعد الحج يتم تفويج الحجاج الذين وصولوا إلى مطار جدة الدولى ومنه إلى مكة المكرمة وعددهم 19 ألف حاج يمثلون الجزء الثانى من بعثة حج القرعة إلى المدينة المنورة ليحلوا ضيوفا على الحبيب صلى الله عليه وسلم.