سرور: لا تقل «المراقبة» بل «الملاحظة الدولية» للانتخابات ولن نقبلها

كتب: داليا عثمان الخميس 04-11-2010 09:04

أكد الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب على حق مصر فى أن تضمن نزاهة انتخاباتها بوسائلها الخاصة وتحت رقابة اللجنة العليا للانتخابات.

جاء ذلك فى تصريحات لسرور مساء الأربعاء على هامش الاحتفال الذى أقامه المجلس المصري- الأوروبى بالنادى الدبلوماسى بمناسبة اختيار النائب محمد أبو العينين رئيس المجلس رئيسا للبرلمان المتوسطى فى دورته الجديدة.

وقال رئيس مجلس الشعب: إن مصر محاطة بالكثير من الاتجاهات نتيجة للدور الذى تقوم به ومن حقها أن تضمن نزاهة انتخاباتها بوسائلها الخاصة.

ونفى سرور بشكل قاطع أن يتم السماح لبعض السفارات الأجنبية في مصر بمتابعة سير العملية الانتخابية يوم الاقتراع، مشيرا إلى أنه خارج اللجان فكل فرد يعبر عن نفسه وعن فكره الخاص وبالتالي لن توجد متابعة حقيقية للانتخابات من خارج اللجان.

وقال: إن مؤسسات المجتمع المدنى المصرى هى «خير ضمان» لنزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة المقررة فى 28 من نفمبر.

وأوضح سرور أن منظمات المجتمع المدنى المصرى لا تحتاج إلى وصاية من غيرها وهى تمثل الشعب وليس الحكومة وبالتالى فان لاحظت أى تجاوز فى سير العملية الانتخابية فستعلنها، مضيفا إن نغمة عدم تصديق المجتمع المدنى تعتبر «نغمة مرفوضة وفيها لغة اتهامية غير مقبولة ولغة استعلاء مرفوضة».

وبالنسبة للأصوات التى يطلقها بعض أعضاء المجتمع الدولى بضرورة السماح بالمراقبة الدولية على الانتخابات المصرية القادمة، قال سرور: إن كلمة «المراقبة الدولية» خطأ والصحيح هو كلمة «متابعة أو ملاحظة»، وتساءل: «هل يستطيع أحد أن يدخل إلى بيت أحد دون أدن أو موافقة منه؟».

ورأى سرور أن حماية إرادة الشعب ليست مسؤولية حزب أو طائفة من الناس، وليست فقط مطلبا للمعارضة، وإنما هو مطلب الشعب كله، مشيرا إلى أنه لا يتصور تنظيم انتخابات إلا إذا كانت حرة أو نزيهة لأن إرادة الشعب يتم التعبير عنها من خلال الانتخابات، وإرادة الشعب يجب أن تحترم لأن الشعب هو مصدر السلطات.

وفيما يتعلق بالمسئوليات التي تنتظر البرلمان الجديد، قال سرور: إن مسؤوليات عدة في انتظاره وعلى رأسها الناحية الاقتصادية، وزيادة الإنتاج والدخل من أجل تحسين أحوال المواطنين، مشددا على ضرورة مواجهة الانحرافات والفساد بكل قوة والضرب عليهم بكل شدة لأنهما أول عائق من عوائق الديمقراطية والتنمية.

وأوضح رئيس مجلس الشعب عن برنامجه الانتخابي أنه ينطلق من تاريخه القضائي والعلمي والدبلوماسي والسياسي وأيضا من إنجازاته الوطنية والمحلية والدولية.

وحول اختيار النائب أبو العينين رئيسا للبرلمان المتوسطي في دورته الجديدة، أكد سرور أن اختيار أبو العينين لهذا المنصب يأتي تقديرا للدور الذي تقوم به مصر في الإطار المتوسطي، كما أنه يأتي تقديرا للدور الذي يلعبه النائب أبو العينين على المستوى البرلماني الدولى ومشاركته فى كل المنتديات البرلمانية الإقليمية.

وقال سرور: «إن مصر دولة رائدة وقائدة في منطقة المتوسط و لم يكن أمرا غريبا  أن يتم اختيار  أحد أبنائها بإجماع برلمانات دول الإقليم شمالا وجنوبا».

وشدد على دور مصر فى الدبلوماسية البرلمانية ووصفه بأنه «بالغ الأهمية» وأن مصر ستسكمل هذا الدور من خلال رئاسة أبو العينين للبرلمان المتوسطى.

وقال إن هدا المنصب سيفيد مصر كثيرا ليس فقط بالنسبة للسمعة الدولية ولكن أيضا من حيث الإسهام فى حل الكثير من القضايا من المنظور الفكرى المصرى.

وقال سرور: «إن أبو العينين كان له مبادرات عديدة فى الإطار البرلماني الدولى والمتوسطى ومن أهمها مبادرة لعقد مؤتمر مالطا للسلام الذى خرج بتوصيات فى غاية الأهمية تتعلق بالسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل».

من جهته،  أعرب أبو العينين عن سعادته لتولى هدا المنصب الاقليمى الجديد. واعتبر أن اختياره يأتي تقديرا لمكانة مصر الدولية والإقليمية بقيادة الرئيس مبارك ودوره الكبير في دعم السلام في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون بين شمال وجنوب المتوسط.