طالب خبراء رياضيون صفى الدين خربوش، رئيس المجلس القومى للشباب، بتعديل لائحة مراكز الشباب الجديدة، التى تنص على رفع قيمة الاشتراكات من «10» جنيهات إلى «110» جنيهات لمن تجاوز سنه «30» عاما من الأعضاء، مما جعل بعض الأعضاء يهددون بعدم تجديد اشتراكاتهم.
ووصف «الخبراء» هذه الأزمة بـ«الخطر» الذى يهدد بإغلاق مراكز الشباب فى ظل اختفاء الجمعية العمومية مع الوقت، بسبب الارتفاع فى قيمة الاشتراكات، خصوصا أن أعضاء هذه المراكز من الطبقة «الفقيرة»، التى لا تتحمل هذه الزيادة.
وأكد الخبراء ضرورة النظر فى تعديل معظم بنود تلك اللائحه بما يتوافق مع إمكانيات أعضاء هذه المراكز، مشددين على أنه كان ينبغى إجراء دراسة على أرض الواقع قبل فرض رسوم زيادة العضوية، التى تضاعفت وفقاً للائحة الجديدة بعشرة أضعاف قيمة اشتراك العضو فى اللائحة السابقة.
«أيريرا»: «خربوش» استغل انتهاء الدورة البرلمانية لتطبيقها
انتقد محمد أيريرا، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب، اللائحة الجديدة لمراكز الشباب، وقال: «استغل صفى الدين خربوش، رئيس المجلس القومى للشباب، انشغالنا بانتهاء الدورة التشريعية وطرح فكرة اللائحة وفوجئنا بتطبيقها دون الانتظار لمناقشتها رغم أنها معيبة».
وأضاف «أيريرا»: «حصلنا على وعد من خربوش بتعديل اللائحة، لتلافى العديد من السلبيات خلال الفترة المقبلة ولا أدرى كيف نفذ رئيس المجلس القومى للشباب اللائحة، رغم اعتراضنا على بعض بنودها، وأهمها تهميش دور مجالس الإدارات المنتخبة ووضع مسؤولية إدارة المركز بين أيدى شباب حديث العهد وقليل الخبرة بفنون إدارة المؤسسات الرياضية دون رقيب سوى المجلس القومى للشباب بالقاهرة وتهميش دور الجهة الإدارية بالمحافظة، مما ينذر بكارثة حقيقية ستؤدى إلى غلق هذه المراكز مستقبلا عند حدوث أى مشاكل داخلها».
عصام أبويوسف: تطبيقها تآمرعلى الطبقة الوسطى
قال عصام أبويوسف، المدرب العام السابق للأوليمبى، أحد أعضاء مركز شباب سموحة، إن اللائحة قد حددت اشتراك العضو بطريقة عشوائية، ولم تراع أن سن الشباب لا تقف عند الثلاثين حتى تفرض الزيادة على أعضاء تلك المراكز.
وقال إن هذه الخطوة سوف تتسبب فى إحجام الكثير من الأعضاء فى تلك المراكز عن دفع قيمة الاشتراك، مما يعرضهم للفصل، خصوصاً أن كل عضو لديه التزامات تجعله لا يفى بدفع مبلغ كبير نظير اشتراكه فى عضوية مركز شباب، وقال: «لقد تغافلت اللائحة أن رسم اشتراك مركز الشباب أصبح أغلى من اشتراك الأندية الكبرى مع الفارق فى إمكانيات الأندية عن مراكز الشباب فى خدماتها الرياضية والاجتماعية»
واتهم أبويوسف «خربوش» بـ«التآمر» على الطبقة الوسطى التى تتمتع بعضوية تلك المراكز باعتبارها المتنفس الوحيد لها.
«خضر هاشم» يصفها بـ«المخيبة للآمال»
أكد خضر هاشم، رئيس لجنة الشباب والرياضة بحى غرب، أن اللائحة الجديدة لمراكز الشباب يشوبها العيب، ووصفها بـ«المخيبة للآمال» لأهالى المناطق الصغيرة التى توجد بها مراكز الشباب.
وقال: «ينبغى على المسؤولين قبل اتخاذ القرارات أن يراعوا البعد الاجتماعى لمستوى أعضاء تلك المراكز قبل تحديد الزيادة».
ورفض «هاشم» سياسة «الكيل بمكيالين» التى ظهرت واضحة فى بنود اللائحة الجديدة لتمييز مراكز شباب القرى عن نظيرتها فى المدن من خلال تخفيض الاشتراكات من 100 جنيه للعضو إلى 50 جنيها.
واعتبر هاشم أن 100 جنيه رسوم عضوية للفرد مبلغ كبير على كاهل عضو مركز الشباب لاسيما أن معظم مراكز الشباب تخدم الفئات الفقيرة فى المناطق الشعبية.
عمرو شوقى: 100 جنيه فى العام ليس مبلغاً خيالياً
برر عمرو شوقى، مدير مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، الزيادة فى لائحة مراكز الشباب بتوفير النفقات لإدارات هذه المراكز لتقديم خدمات أفضل للأعضاء من الشباب وتساءل: «كيف سنطالبهم بالارتقاء بالشباب إذا كانت خزائنهم خاوية؟».
وقال مدير المديرية: «إن 100 جنيه فى العام ليس مبلغا خياليا، ليتسبب فى هذه الاعتراضات، فالارتفاع الجنونى فى أسعار الخدمات اجتاح العالم بأكمله، فلماذا نستكثر على مراكز الشباب رفع قيمة اشتراكاتها لتواجه هذا الارتفاع».
وأضاف «شوقى» أن المحافظ اللواء عادل لبيب تابع بنفسه ملف مراكز الشباب وطلب من المديرية ضرورة توفير أماكن بديلة للأسر السكندرية لممارسة الرياضة دون أن تتحمل أعباء مالية وشدد على الاهتمام بالأندية الشعبية التى يبلغ عددها 110 أندية على مستوى جميع مناطق المحافظة».