فؤاد بدراوى سكرتير الحزب السابق:«البدوى» دمر الحزب.. وانتخابات جديدة خلال شهرين

كتب: محمود رمزي الجمعة 29-04-2016 21:58

قال النائب فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد السابق، إن تيار الإصلاح داخل الوفد لن يغادر مقر الحزب الرئيسى إلا بعد رحيل السيد البدوى، بشكل نهائى، وأن يتولى المستشار بهاء أبوشقة سكرتير عام الحزب الحالى، رئاسة الحزب مؤقتا لمدة شهرين لحين إجراء انتخابات جديدة، موضحا فى حواره لـ «المصرى اليوم» أن البدوى «دمر» الوفد، وأهدر أمواله، ووديعته والتى كانت تبلغ 92 مليون جنيه، لتصبح 3 ملايين فقط، ما سبب أزمة فى سداد رواتب العاملين فى الحزب.. وإلى نص الحوار:

■ بداية لما قرر التيار الإصلاحى اقتحام الحزب؟

- أولا نحن أبناء الحزب، وتربينا فيه، ولم نقتحمه، لكن ساعدنا فى عودته إلى أبنائه الوفديين الحقيقيين، وهذا الأمر كان محل تشاور ودراسة، واستطلاع رأى اللجان المختلفة بالمحافظات والقواعد، وشباب الحزب، وبناء على هذا قرر أعضاء التيار الإصلاحى المجىء إلى الحزب، واسترداده من خاطفيه، وعودتنا إلى بيت الأمة، وراعينا فى هذا الأمر الظروف العامة للبلد.

■ لكن الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، قال إنكم تريدون إحراق الحزب والنيل من الشرعية؟

- ما فعلناه ليس تعد على الشرعية، كيف نتعدى على شرعية شخص هو أصلا فاقد لها، لأن نتائج الانتخابات على رئاسة الحزب باطلة ولم تكن نزيهة، وهذا موثق فى تقرير اللجنة المشرفة على الانتخابات، وحسين عبدالرازق، القيادى المعروف بحزب التجمع، وأيضا الدكتور إبراهيم درويش، وهما عضوان فى اللجنة، أعلنا بطلان فوز البدوى فى الانتخابات فى وسائل الإعلام.

■ ماذا بعد سيطرتك على الحزب؟

- أطالب برحيل السيد البدوى من الحزب نهائيا، وتعيين المستشار بهاء أبوشقة، السكرتير العام للحزب، رئيسا له مؤقتا لمدة شهرين، على أن تجرى انتخابات جديدة على رئاسة الوفد.

■ لكن مدة شهرين لا تكفى لترتيب الوفد من الداخل؟

- علينا الالتزام باللائحة الداخلية للحزب.

■ هل تقبل وجود البدوى منافسا فى هذه الانتخابات؟

- لا طبعا، البدوى يرحل نهائيا عن الحزب، ويكفى ما فعله فى الحزب، وحالة التردى التى نراها عليه الآن.

■ تردد أن بهاء أبوشقة رفض تولى رئاسة الحزب مؤقتا؟

- غير صحيح، وما أعلمه أنه لم يصرح بهذا الكلام مطلقا، وأدعوه إلى المشاركة فى المرحلة الحرجة التى يمر بها الحزب، باعتباره سكرتيرا عاما، وطبقا للائحة عليه أن يتولى الرئاسة مؤقتا، وأيضا يحظى باحترام كافة الوفديين.

■ هناك قيادات وفدية تخشى من عودة سيناريو الإطاحة بالدكتور نعمان جمعة من رئاسة الوفد ما رأيك؟

- الوضع مختلف، والتيار الإصلاحى يحرص على الهدوء داخل الوفد، وعدم إحداث عنف بين الأعضاء، ومنذ دخولنا الحزب وحتى هذه اللحظة مؤيدو البدوى يعملون فى هدوء داخل الحزب، ولم نطرد أحد منهم لأنهم أبناء بيت الأمة.

■ لماذا ترفض الحوار مع البدوى؟

- حاولنا أكثر من مرة الحديث معه، لكنه يرفض الحوار، هو يريد أن يكون الحزب ملكا له، وليس للوفديين، وقلنا مرارا وتكرارا هذا الرجل مخادع ولا يفى بوعده، ولا يلتزم بكلامه، لأنه شخصية مراوغة وغير مسؤولة، خاصة بعد أن أراد بيع مقر الحزب خلال الفترات الماضية، و«دمر» الوفد، وأهدر أمواله، ووديعته التى كانت تبلغ 92 مليون جنيه، لتصبح 3 ملايين فقط.

■ ما ردك على تصريحات بعض أنصار البدوى بأن ما تفعله سيناريو أمنى؟

- «كلام كدب فى كدب»، الأمن ومؤسسات الدولة لا تتدخل، وما يحدث شأن حزبى داخلى.