يترأس، مساء السبت، البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ويساعده عدد كبير من الأساقفة والكهنة، وسط حضور الأقباط وكبار المسؤولين والوزراء والشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب.
وتخضع الكاتدرائية لإجراءات أمنية مشددة، تضمنت نشر مجموعات قتالية، ووضعت الكنيسة بوابات إلكترونية على الأبواب الرئيسية لها من شارعى رمسيس ومستشفى الدمرداش، وتقرر دخول الشخصيات العامة والسفراء وحاملى بطاقات الدعوات الخاصة من البوابة الرئيسية بشارع رمسيس، على أن يكون الخروج من البوابة الرابعة.
وقال القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية، إن هناك أنواعا مختلفة من الدعوات التى تم توزيعها، منها دعوات خاصة بالرسميين من الوزراء وأعضاء البرلمان، والهيئات، والنقابات المختلفة، بالإضافة لدعوات الشعب القبطى، التى توزعها الإبراشيات.
وأوضح الدكتور صموئيل متياس، رئيس الكشافة الكنسية، أن أكثر من 250 شابا وفتاة من الكشافة بالقاهرة الكبرى سينظمون دخول وخروج المصلين والضيوف، وهناك ممرات داخل الكاتدرائية وأماكن بالاسم للضيوف فى الصفوف الأولى وحاملى الدعوات الخاصة.
على جانب آخر، ترأس البابا تواضروس الثانى، قداس الجمعة العظيمة بالكاتدرائية فى حضور الآلاف، حيث توشحت الكاتدرائية بالرايات السوداء تعبيراً عن الحزن لجمعة صلب السيد المسيح، وتمت تلاوة التسبيحات الحزينة والترانيم والتراتيل المعبرة عن الحزن، وارتدى البابا زياً أسود للتعبير عن المناسبة، وتخلع الكنيسة، صباح اليوم، الشارات السوداء وتستبدل بها أخرى بيضاء، وبدوره يرتدى البابا والكهنة أزياء بيضاء وذهبية للاحتفال بقداس عيد القيامة.
ويستقبل البابا، صباح اليوم، القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، على رأس وفد من قيادات الطائفة للتهنئة بعيد القيامة، وكذلك سيقوم وفد الكنيسة الإنجيلية بتهنئة البطريرك إسحق إبراهيم، بطريرك الأقباط الكاثوليك.
ويستقبل البابا تواضروس المهنئين بالعيد، صباح بعد غدٍ، فى المقر البابوى بالكاتدرائية، حيث يستقبل الأساقفة والكهنة من الساعة 8 صباحاً، وبعدهم مباشرة المسؤولين والوزراء حتى الساعة الثالثة عصراً، حيث يتم فتح الأبواب لاستقبال جميع المهنئين من الشعب القبطى الذى يحرص البابا على مصافحتهم وتوزيع شيكولاتة العيد عليهم.
وأمام الكاتدرائية، قام عدد كبير من أعضاء مجلس النواب بتعليق لافتات التهنئة بالعيد، وكان على رأسهم نبيل بولس، ممثل دائرة باب الشعرية، وكذلك محمد أبوحامد، نائب الوايلى، ومنى منير، وكذلك قدم النائب جون طلعت التهنئة للبابا فى المقر البابوى.
وانتهت أجهزة وزارة الداخلية من وضع خطتها لتأمين احتفالات المصريين بعيدى القيامة المجيد وشم النسيم، غداً وبعد غد، وعقد جميع مديرى أمن المحافظات ومديرى قطاعات الوزارة اجتماعات مكثفة للانتهاء من وضع المحاور الرئيسية لخطة التأمين.
وتفقد اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، محيط الكنائس ودور العبادة، بهدف الاطمئنان على الانتشار الأمنى، وشرح خطط التأمينات للضباط والأفراد المنتشرين فى جميع الأماكن والمنشآت سواء الشرطية أو التى تشهد احتفالات الأقباط بالعيد.
طالب مدير الأمن، القوات المكلفة بعمليات التأمين، باليقظة وتوسيع دائرة الاشتباه، وفحص جميع المترددين على الكنائس والأديرة، والتأكد من هوياتهم، كما تم تكليف الشرطة النسائية بالمشاركة فى تفتيش السيدات والتأكد من هويتهن.
وطلب اللواء عبدالعال من اللواء علاء الديجوى، مدير مرور القاهرة، عدم السماح بترك السيارات فى محيط دور العبادة أو المنشآت الشرطية والسفارات، خوفاً من أن تكون مفخخة لارتكاب أعمال إرهابية تفسد فرحة المصريين فى عيدهم.