حبس سائق الميكروباص المتهم بقتل تلميذ

كتب: سامي عبد الراضي, أحمد عبد اللطيف الأربعاء 03-11-2010 18:31

أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة بحبس سائق الميكروباص المتهم بقتل تلميذ فى إمبابة أثناء خروجه برأسه من أتوبيس خاص وبجواره مجموعة من زملائه، قال المتهم فى التحقيقات، التى جرت بإشراف المستشار محمد ذكرى، المحامى العام لنيابات شمال، أنه شاهد الأتوبيس، الذى كان يقل الضحية متوقفا، وأنه قرر أن ينطلق من الناحية اليمنى للأتوبيس وكانت ضيقة وحدث احتكاك بين سيارته والأتوبيس، وتصادف أن الضحية كان يطل برأسه ولقى مصرعه. ووجه محمود حلمى، مدير النيابة، تهمة القتل الخطأ للمتهم وانتقل للمعاينة وناظر الجثة، وتبين أن الطفل لقى مصرعه على الفور، وأن المكان الذى مر منه السائق المتهم ليس طريقه وأنه ضيق للغاية ولجأ للمرور منه بسبب الزحام الشديد فى يسار الطريق، وقالت المشرفة على التلاميذ فى التحقيقات، أمام محمد علما وعبدالحميد الجرف، وكيلى أول النيابة، أنها كانت تحضر تلميذين آخرين من داخل المدرسة وفوجئت بالحادث عقب خروجها من المدرسة.


انتقلت «المصرى اليوم» إلى منزل التلميذ محمد عمر «10 سنوات» والتقت بوالده وشقيقه أحمد «5 سنوات» حيث احتشد الجيران والأقارب لمواساة والد الضحية.


وقال والده: «أنا اقيم بمنطقة إمبابة منذ زمن فبعد أدائى الخدمة العسكرية تقدمت للتطوع ثم تزوجت ورزقنى الله بطفلين أحدهما الضحية محمد «10سنوات» كان فى الصف الرابع الابتدائى، فى صباح يوم الحادث استيقظ محمد كعادته فى تمام الساعة الخامسة والنصف فجراً وجلس بجوارى وسألته عن أحواله ثم أخذ مصروفه واصطحبته والدته إلى شارع الشركة، وعند الساعة السادسة تجمع زملاؤه فى انتظار أتوبيس مدرستهم «ابن خلدون».


وأوضح الأب، فى حديثه قائلا «إن 3 مشرفين تابعين للمدرسة يتسلمون الأطفال من أولياء أمورهم وبعد أن اطمأنت زوجتى على محمد غادرت المكان وأثناء سيرها شاهدت أتوبيس المدرسة الذى يستقلونه فاطمأنت وعادت إلى المنزل وبعد مرور 3 ساعات أثناء تواجدى فى العمل تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد أقاربى أخبرنى بأن محمد أصيب بحادث تصادم وتم نقله إلى المستشفى وعدت مسرعا إلى المنزل وفى وسط الطريق تلقيت اتصالاً من زوجتى أخبرتنى بأن محمد لفظ أنفاسه الأخيرة، توجهت إلى مشرحة مستشفى إمبابة العام وشاهدت أبشع شىء فى حياتى حين علمت أن السيارة قسمت رأسه إلى نصفين انتابتنى حالة من الجنون والحسرة على ابنى وطلبت مقابلة المتهم، لكى أفتك به. وأخبرنى شهود العيان بأن المتهم كان يقود السيارة بسرعة جنونية وأثناء توقف السيارة لنقل الركاب حاول المتهم تخطى سيارة الأتوبيس ظناً منه أنهم ركاب وأضاف والد الضحية أن السيارة دون لوحات وأن السائق لا توجد لديه رخصة قيادة.


فى الوقت نفسه تجمع أهالى المنطقة أمام منزل القتيل وبدأوا يشكون بسبب رعونة السائقين فى القيادة بالشوارع، كما حضرت أسرة أحد ضحايا حادث الطريق الدائرى وطالبت بمحاسبة المتهم وقال أهالى المنطقة إن جميع السيارات الموجودة تقتل أطفالنا. وكان اللواء محسن حفظى، مساعد أول الوزير لأمن الجيزة، تلقى بلاغا بمصرع محمد عمر «١٠ سنوات»، تلميذ فى المرحلة الابتدائية، إثر اصطدام أتوبيسين ببعضهما على طريق إمبابة - بشتيل، فأمر بتشكيل فريق بحث لكشف ظروف الحادث.


وتبين أن الحادث وقع بسبب سرعة أتوبيس الرحلات، وتسابق سائقه مع قائد أتوبيس المدرسة، الذى يحمل مجموعة من التلاميذ، وأثناء محاولة قائد أتوبيس الرحلات تخطيه، تصادف إخراج الطفل رأسه من النافذة فاصطدم به ما أدى إلى قطع جزء من رقبته ووفاته.