«الخارجية» و«الأوقاف» تدينان تفجيرات بغداد

كتب: شيماء عادل الأربعاء 03-11-2010 21:33


أدانت وزارتا الخارجية والأوقاف العملية الإرهابية التى استهدفت سيدة النجاة بالعراق، فيما حذر خبراء أمنيون وإستراتيجيون من الاستهانة بتهديدات تنظيم القاعدة فى العراق بشأن استهداف الكنيسة القبطية المصرية، متوقعين استهداف الكنائس القبطية فى الخارج. وأعرب السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية، عن تعازى مصر لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.


وأكد محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، أن مرتكبى هذا العمل لا ينتمون للإسلام بصلة، «لأن الإسلام يحرم تماماً سفك الدماء، وترويع الآمنين وانتهاك حرمة النفس الإنسانية التى كرمها الله».


وقال «زقزوق» خلال حواره مع أمناء الاتحادات الطلابية للجامعات المصرية، أمس: «إن مصر لا تقبل الوصاية من أى جهة، وأنها لن تسمح لأحد بالتدخل فى أمورها الداخلية». مؤكداً قدرة مصر على حماية مواطنيها مسلمين وأقباطاً. ونفى «زقزوق» صحة واقعة إسلام كاميليا شحاتة، «لأن سجلات الأزهر ليس بها ما يفيد بإشهار كاميليا إسلامها»، مشيراً إلى أن مثيرى الفتنة استغلوا هذه الواقعة الكاذبة لإثارة البسطاء من المسلمين. فى السياق نفسه أكدت مجموعة من الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين ضرورة إبلاغ الكنائس القبطية المصرية بالخارج، بسرعة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، متسائلين: «لماذا لم تشهد إسرائيل تهديدات أمنية من قبل القاعدة لتحرير الأسيرات الفلسطينيات؟».


قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى، إن تهديدات تنظيم القاعدة فى العراق باستهداف الكنيسة القبطية المصرية تطرح العديد من التساؤلات، من بينها إذا كان تنظيم القاعدة يهتم بتحرير الأسيرات المسلمات، فلماذا لم يهتم بتحرير السجينات الفلسطينيات من السجون الإسرائيلية، ولماذا لم نسمع عن أى عمليات لتنظيم القاعدة فى إسرائيل؟


واعتبر «اليزل» أن المقصود من التهديدات ضد الأقباط المصريين ليس استهداف الكنيسة القبطية داخل مصر، وإنما استهداف الكنائس القبطية المصرية الموجودة فى دول أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، محذراً الكنيسة القبطية المصرية من عدم الالتفات إلى هذا الأمر، وضرورة إبلاغ الكنائس التابعة لها فى الخارج باتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة.


وحذر اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجى والمدير التنفيذى للمركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، من التعامل مع تهديدات القاعدة بنوع من الاستهانة، مشدداً على ضرورة التعامل مع تلك التهديدات بجدية، حتى ولو بلغ احتمال حدوثها نسبة 1%. ورفض اللواء نشأت الهلالى، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية مبارك للأمن سابقاً، توقع ما سيقدم عليه تنظيم القاعدة، «لأن المنظمات الإرهابية ليست لها ضوابط معينة يمكن من خلالها استنتاج ما ستقدم عليه، فالإرهاب فكر متواجد لا يمكن توقع ما ينتج عنه». وأكد الهلالى أن أجهزة الأمن المصرية اتخذت جميع الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة منذ إعلان تلك التهديدات، «فلا يمكن اتخاذ هذا الأمر على محمل التهريج».