«على الرصيف».. من الشارع المصرى مباشرة

كتب: محمد الكفراوي الأربعاء 03-11-2010 21:40


 

فى كتابه «على الرصيف.. شهادات يكتبها الفقر والجوع والأمل» الصادر مؤخرا عن دار العين، يقدم الكاتب محمد فتحى يونس قصصا إنسانية لنماذج وأشخاص، يتميزون بالندرة والغرابة، فهو يرصد مثلا حياة المراكبى الذى يعيش منعزلا فى النيل، ويعتبر ماسح أحذية شاهداً على نصف قرن من الزمان، ويحاور عامل أسانسير، وأبلسير السينما «كشاف» وأقدم مراسل صحفى فى مصر، ويرصد قصصا يتداخل فيها الأمل مع الألم.


يقول يونس: «كنت مهموما بفكرة رصد الشارع.. ناس كثيرون يتحدثون عن الشارع سواء مهمومين أو متاجرين به، ولا أحد يترك الشارع يتحدث عن نفسه.. رصدت نماذج الكتاب من خلال المقولة اليونانية الشهيرة (المرء لا ينزل النهر مرتين)، أحدهما يتعرض للتغيير أو كلاهما معا.. هكذا الأمر بالنسبة للناس والشارع».


يتضمن الكتاب عددا من القصص الإنسانية بعضها نشر فى جريدة الشرق الأوسط، وبعضها ينشر للمرة الأولى، ومن ضمن الموضوعات التى يطرقها «رقص الغلابة» انطلاقا من دراسة تحليلية كتبها إدوار سعيد عن تحية كاريوكا، وكيف أنها نقلت الرقص من خانة الدعارة إلى خانة التعبير السياسى والاجتماعى، وكذلك دراسة للدكتور عبدالوهاب المسيرى حول رقص روبى وعلاقته بانتشار القيم الاستهلاكية.


يضيف يونس: «اهتمامى بالقضايا الاجتماعية غير خاضع للأيديولوجيا، وأرى أن معظم الدراسات الاجتماعية أسيرة لقضايا قتلت بحثا، لا أحد ينزل الشارع بعمق، كانت هناك محاولات جادة ومهمة مثل الدكتور سيد عويس الذى حلل كتابات الناس على السيارات فى كتابه (هتاف الصامتين)».


يتضمن الكتاب العديد من القصص الشائكة مثل طرح سؤال عن «لماذا يحرم المصريون الخمر ويحللون الحشيش؟»، كما يتناول العديد من القضايا الاجتماعية الأخرى الشائكة.


يتابع: «البحث الاجتماعى الحقيقى فى مصر يحتاج إلى طرق قضايا تمس الشارع والناس مباشرة، وهناك مناخ سلفى متطرف فى مصر يمنع الكتاب والباحثين من مناقشة العديد من القضايا الموجودة فى المجتمع».