«لوموند»: 95% من مقاعد مجلس الشعب لـ «الوطني»

كتب: فاطمة زيدان الأربعاء 03-11-2010 14:37

توقعت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن يواجه الحزب الوطني الديمقراطي منافسة ضعيفة في انتخابات مجلس الشعب المقرر جولتها الأولى 28 نوفمبر الحالي.

وقالت إنه يرغب في حصول المعارضة على بعض المقاعد من أجل الاستقرار السياسي.

وأضافت أنه ليس واضحاً حتى الآن أي من أحزاب المعارضة المختلفة ستنافس وقالت إن الشيء الوحيد المؤكد هو أن الحزب الوطني الديمقراطي سيرشح 508 أعضاء، واحد لكل مقعد في البرلمان.

وفي تقرير بعنوان «الانتخابات المصرية: الحزب الوطني ينتظر نصره الساحق»، قالت «لوموند»: إنه في ظل غياب المنافسة، لن يجد الحزب الوطني أي صعوبة في الحصول على 95 ٪ من مقاعد البرلمان، مؤكدة أنه لا يوجد شك في أن الحزب، الذي وصفته بـ«القوي» سيفوز مرة أخرى بأغلبية ساحقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن اهتمام الحزب الوطني الرئيسي هو تخصيص نسبة معقولة لأحزاب المعارضة في البرلمان، مرجعة ذلك إلى احتياجه للاستقرار السياسي، حيث إنه يستعد لمهمة صعبة في العثور على خليفة للرئيس مبارك في الحكم.

وأكدت الصحيفة أن الحزب الوطني منذ تأسيسه في عام 1978، يهدف إلى استمرار النظام من خلال نسج شبكة من المحسوبية، مشيرة إلى أنه يحتاج للفوز على الأقل بثلثي مقاعد البرلمان، ليحكم، مؤكدة أنه سيلجأ لتزوير الانتخابات، إذا لزم الأمر.

ورأت «لوموند» أن الحزب الوطني لا يستطيع الاستغناء عن الموافقة الشعبية، مشيرة إلى أنه في ظل وجود ثلاثة ملايين عضو في الحزب فهو يعاني من المعارك الداخلية.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن الكاتب السياسي، الدكتور عمار علي حسن، قوله إن: «الحزب الوطني توصل الى اتفاق مع أحزاب المعارضة»، مضيفاً أنه «سيمنحهم مقاعد في البرلمان في مقابل الالتزام بعدم إفساد خططه لنقل السلطة، فضلاً عن عدم إفساد هذه الأحزاب للعرض من خلال مقاطعتهم الانتخابات، والتأكيدعلى  مشاركتهم لإثبات وجود حياة سياسية نشيطة في مصر».