فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى استمر لمدة 30 سنة شغل 7 وزراء منصب وزير الداخلية، آخرهم حبيب العادلى الذى ظل فى منصبه لمدة 14 عاما، وبعد ثورة 25 يناير، أثناء تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد تم تعيين كل من محمود وجدى ومنصور عيسوى ومحمد إبراهيم يوسف، وزراء للداخلية.
وفى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، والمستشار عدلى منصور، الرئيس السابق، ثم الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى كان اللواء محمد إبراهيم، وزيرا للداخلية، وجاء بعده اللواء مجدى عبدالغفار، واستمر وزيرا للداخلية منذ مارس 2015 إلى الآن، وتعرض 4 وزراء منهم خلال هذه الفترات لمحاولات اغتيال.
اللواء النبوى إسماعيل، عمل بمكتب وزير الداخلية قبل تعيينه نائبا للوزير فى فبراير 1977، وفى أكتوبر من نفس العام عين وزيرا للداخلية، ثم نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للحكم المحلى عام 1982.
وتعرض الوزير الأسبق لمحاولة اغتيال فى 13 أغسطس 1987 عندما أطلقوا النار على شرفة منزله، ولجأوا إلى هذه الطريقة نظرا للحراسة المشددة على المنزل بشارع جامعة الدول العربية، وفرّ الجناة بدون تحقيق أى نجاح.
وفى الفترة من 1982 إلى 1984 شغل اللواء حسن أبوباشا المنصب، وهو أحد الذين لهم بصمات واضحة فى مجال محاربة التطرف والإرهاب، وقبل تعيينه وزيرا شغل مناصب منها رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، و«أبوباشا» من مواليد عام 1922 بالقاهرة وتخرج فى كلية الشرطة عام 1945.
وحصل أبوباشا على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1973 لجهوده البارزة فى مجال الأمن العام، ووسام الاستحقاق من الطبقة الثانية عام 1979، ونجا من محاولة اغتيال عام 1984.
وشغل اللواء أحمد رشدى منصب وزير الداخلية من عام 1984 حتى 1986، ولقب بـ«قاهر المخدرات»، ونال ثقة واحترام الشعب بجميع طوائفه، وحارب تجار المخدرات وقاد حملة ناجحة ضدهم، واستقال «رشدى» من وزارة الداخلية بعد أحداث الأمن المركزى الشهيرة عام 1986، وولد فى 29 أكتوبر 1924، وتوفى فى 4 يوليو 2013، وهو من مواليد مدينة بركة السبع محافظة المنوفية.
وتولى اللواء زكى بدر منصب وزير الداخلية فى أول مارس عام 1986 ويعتبر رابع وزير داخلية فى عهد مبارك وتعرض لمحاولة اغتيال فى 16 ديسمبر 1989، وتمت إقالته فى يناير 1990 نتيجة كلمة ألقاها فى مدينة بنها بالقليوبية، شهدت هجوما على المعارضة.
وشغل اللواء محمد عبدالحليم موسى المنصب فى يناير عام 1990 حتى إقالته فى إبريل 1993، واشتهر بلقب «شيخ العرب» لطريقته فى حل المشاكل بالمجالس العرفية، وفى آخر عهده بالوزارة استعان بالشيوخ أمثال محمد متولى الشعراوى لمحاورة شباب بعض الجماعات الإسلامية التى انتهجت القوة للتغيير، فى محاولة منه لوضع حد «للأفكار الدخيلة على روح الإسلام السمحة».
أما حسن محمد الألفى فتولى منصب وزير الداخلية فى الفترة من 18 إبريل 1993 إلى 18 نوفمبر 1997 ويعد وزير الداخلية الخامس فى عهد مبارك والوحيد الذى لم يأت من جهاز مباحث أمن الدولة، حيث ينتمى إلى الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة.
فيما تم تعيين اللواء حبيب العادلى، وزيرا للداخلية فى 18 نوفمبر 1997 وتمت إقالته فى 31 يناير 2011 بعد أحداث ثورة 25 يناير والتى اتهمت فيها الشرطة بمحاولة تفريق المتظاهرين بالقوة. وجاء اللواء محمود وجدى إلى المنصب عام 2011 بعد إقالة «العادلى»، وخلفه اللواء منصور عيسوى، ثم اللواء محمد إبراهيم، وفى 5 سبتمبر 2013 تعرض لمحاولة اغتيال.
بينما تولى اللواء أحمد محمد السيد جمال الدين المنصب فى أغسطس 2012 حتى يناير 2013، وشغل اللواء محمد إبراهيم المنصب فى عهد مرسى فى 5 يناير 2013، وتم تعيين اللواء مجدى عبدالغفار وزيرا للداخلية فى مارس 2015.