ضمن فعاليات مسابقة توتال العالمية STARTUPPER OF THE YEAR .. ثلاثة مشروعات مصرية لريادة الأعمال تفوز في المنافسة المحلية

كتب: اخبار الأربعاء 27-04-2016 20:17

اختتمت توتال مصر الأسبوع الماضى مسابقة Startupper of the Year 2016 ونظمت حفلاً لتوزيع الجزائز على ثلاثة رواد أعمال مصريون، تقديرًا لمشروعاتهم الابتكارية التي تظهر قدرتها على تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى، وتهدف مسابقة Startupper التي أطلقتها مجموعة شركات توتال في 34 دولة أفريقية في وقت واحد إلى اكتشاف رواد الأعمال المبدعين ومكافأتهم ودعمهم لإقامة مشروعات غير تقليدية تؤثر في المجتمع، تسمية المسابقة بـ Startupper مستمدة من كلمة Start-Up أي شركة مبتدئة، وتستوحى فكرتها من الأسماء الكبيرة في الاقتصاد العالمى اليوم مثل جوجل وفيسبوك وديلى موشن وإير بى إن بى، فجميعها شركات نبتت من أفكار شباب وانطلقت لتصبح أسماء ذات وجود عالمى وبصمة في الاقتصاد..

ولم تنحصر المسابقة على نوع واحد من المشروعات فقد سمحت توتال بمشاركة المشروعات التي لاتزال في حيز الانشاء، فيمكن للمشاركين تقديم أطروحات إدارية أو فكرة لشركة ليست قائمة بعد..

وقد حصلت المشروعات الثلاثة الفائزة على جوائز مالية تبلغ قيمتها 160 ألف جنيه، و90 ألف جنيه، و70 ألف جنيه، للفائز الأول والثانى والثالث على التوالى، بجانب التدريب الفنى للأعمال مقدمة من شركة توتال مصر، وبعد قيام لجنة تحكيم متخصصة مكونة من 10 أعضاء باختيار المشروعات الفائزة من ضمن 120 مشروع كان قد تقدم لها، وقع الاختيار على المشروعات الثلاثة الفائزة التي تم تكريمها بالشكل اللائق تقديراً لجهودهم، الابتكار وتطوير المستقبل والقدرة على تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المصرية من أهم الإضافات التي تقدمها تلك المشروعات.وقد افتتح العضو المنتدب لشركة توتال مصر، إيان لو بيتيه الحفل بحديثه قائلا ً: «فخور جداً بالمجهود الذي بذله الرواد من الشباب المصريين، فجودة جميع المشروعات التي تقدمت للمسابقة تؤكد أن الشركات المصرية الناشئة تنمو بشكل سريع وأنها تتمتع بالحركة وبتقديم القليل من المساعدة لها ستتمكن من النمو والوصول إلى عملائها»، وتوجه بالشكر لكافة المتقدمين والفائزين هيئة التحكيم وأيضاً مضيفاً: «جميع المشروعات التي رأيناها هي مشروعات حديثة وأنا متحمس جداً لتأثيرها على الاقتصاد المصرى، سيحصل أصحاب المشروعات الفائزة على دعم مادى لأننا نؤمن أن الشركات الشابة تحتاج إلى الدعم المادى ولكن الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو الدعم الإدارى والاستشارى الذي ستوفره لهم توتال مصر وهو جزء من أنشطتنا التي تركز على التنمية الاجتماعية ومسئوليتنا تجاه المجتمع».. كما تقدم رئيس مجلس إدارة شركة بلتون للاستثمار المباشر ورئيس لجنة التحكيم في مسابقة Startupper، حازم بركات بالشكر لشركة توتال على دورها في مساندة الشباب والتنمية وقال: «ليس ذلك دوراً غريباً عن توتال في كل الدول التي تعمل بها»، وهنأ بركات أصحاب المشروعات الفائزة التي تم اختيارها من بين 120 مشروع، قائلاً: «إن الاختيار كان في منتهى الصعوبة وتطلب الكثير من الوقت والمجهود لأن جميع المشروعات التي تقدمت كان لها دوراً في تنمية المجتمع ولكن في النهاية وقع اختيارنا على ثلاثة قطاعات هي من الأكثر احتياجا للتنمية في مصر وهى كل من الزراعة والصحة والقضايا الإنسانية».

فاز بالجائزة الأولى أحمد عباس عن مشروعه «صن سيتى للطاقة Sun City Energy» الذي يهدف إلى تطوير طلمبات مياه متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية وتتميز بالفاعلية وانخفاض التكاليف لتلبية احتياجات 5 مليون مزارع مصرى لا تتعدى مساحة أرض كل منهم فدان واحد ويستخدمون حاليًا طلمبات الديزل لأغراض الرى. ويقول أحمد عباس: «يشرفنى الفوز بمسابقة Startupper Challenge by Total Egypt وأتمنى أن يحظى مزيد من الشباب المصرى بفرص مشابهة»، ويضيف: «بدأت فكرة صن سيتى بعد رفع الدعم عن صغار الفلاحين اللذين يواجهون مشاكل كثيرة جداً بسبب اعتمادهم على وقود الديزل في تشغيل طلمبات الرى وذلك لعدة أسباب من ضمنها ارتفاع سعر الوقود وعدم توافره في الكثير من الأوقات الذي يعنى أن الفلاح قد يلجأ للسوق، من هنا جاء تصميم الوحدة المتحركة الخفيفة وسهلة الاستخدام باسم «حابى» وهو اسم فرعونى، والتى ستضمن للفلاح أن يقوم برى الفدان فيما يقرب من ٦ إلى ٨ ساعات وهو ما سيسمح للفلاح بتوفير ما يقرب من 2000 جنيه عن كل فدان في العام وذلك لأن ليس لها أي مصاريف تشغيل، وفى الوقت ذاته هي وحدة نظيفة وصديقة البيئة».. بحسابات عباس سيكون للوحدة الجديدة تأثيراً قوياً على الاقتصاد الوطنى لأن كل وحدة يقوم بإنتاجها ستوفر بين 7 و10 فرص عملية جديدة، وتخفض من نسبة التلوث بفارق 24 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون، كما أنها ستوفر على الدولة ما يقرب من 9 مليون لتر من الديزل، و4.5 مليون دولار من نفقات التشغيل كل عام وذلك في ظل إنتاج 1000 وحدة فقط.. الجائزة الثانية فاز بها أحمد القيعى عن مشروعه «التكنولوجيا من أجل قضية Tech for a Cause» القائم على إنشاء تطبيق على الهاتف المحمول يمكنه توفير موارد الرعاية الصحية للمرضى وتوفير المعلومات حول الأمراض المختلفة وطرق علاجها لهم، وذلك لتيسير حصول المرضى على الرعاية الصحية وإنقاذ حياتهم، كما يهدف أحمد القيعى إلى تطوير مشروعه ليصل إلى الدول الأخرى، ويصف القيعى مشروعه قائلاً: «عندما نظرنا إلى مجال الرعاية الصحية في مصر لم نجد أن المشكلة هي مشكلة موارد فقط، فالموارد قد تتوافر ولكن مشكلة التوعية قد تضع على تلك الموارد عبء إضافيا».. اعطى القيعى روماتيزم القلب مثالاُ فالسبب الرئيسى وراء تطور ذلك المرض هو عدم اكتمال تعاطى الأطفال الدواء الصحيح وهو ما يعنى أن المرض لا يتم التغلب عليه في المرحلة الأولى ويتفاقم حتى يتطلب تدخل جراحى وهو ما قد يصل ثمنه إلى 100 ألف جنيه في حين أنه إذا كان قد اكتمل العلاج في الطفولة لم يكن ليتعدى 10 جنيهات، إلى جانب ذلك كان سيوفر الكثير من العناء وحياة أفضل للمريض.. أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب أمينة الساعى ورامز ماهر عن مشروعهما «إنطلق» النابع من منظمة «حلم» غير الهادفة للربح والتى تسهم في تيسير الاندماج المجتمعى وتوفير فرص العمل لذوى الاحتياجات الخاصة في مصر، ويعد المشروع أول موقع إلكترونى وتطبيق ذكى على الهاتف مصمم خصيصاً ليسمح لذوى الاحتياجات الخاصة بتحديد الأماكن التي يمكنهم الوصول إليها بسهولة والتى تتناسب مع احتياجاتهم، وذلك لتيسير تحركاتهم في القاهرة وكافة أنحاء الجمهورية.