«المنتدى الاقتصادي»: علم الوراثة والتكنولوجيا الحيوية سيغيران سوق العمل

كتب: سناء عبد الوهاب الأربعاء 27-04-2016 15:38

كشف أحدث تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن التطورات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والروبوتات وتكنولوجيا النانو، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وعلم الوراثة والتكنولوجيا الحيوية، ستحدث تغييراً جذرياً في سوق العمل على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك بسبب التغير الكبير في واقع المهارات المطلوبة للتوظيف.

وأولى تقرير «مستقبل فرص الأعمال» الذي صدر مؤخراً جزءاً مهماً منه لمنطقة الشرق الأوسط، وفقاً للخبير الدولي «فرانك إدواردز»، مدير تطوير القوى العاملة في «بيرسون» الشرق الأوسط.

وأضاف: «يشير التقرير إلى أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد اضطراباً في سوق العمل بسبب الثورة التكنولوجية في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وسيتم تهميش بعض القطاعات فيما سينمو بعضها الآخر، إضافة إلى أننا سنشهد بزوغ قطاعات جديدة. وسيؤدي ذلك إلى تزايد متطلبات أصحاب الأعمال من المهارات المطلوبة للقطاعات التي يحدثها التحول التكنولوجي. وإن الإلمام بهذه المهارات سيتطلب مناهج تعليمية تتفق مع احتياجات القرن الواحد والعشرين في المدارس الإعدادية والثانوية والتعليم العالي. كما سيكون من الواجب دمج هذه المناهج مع تدريب عملي مستمر ليتم تأهيل المتعلمين بالمهارات المطلوبة في سوق العمل».

وعلى الرغم من أن التقرير ينظر إلى التغيرات في متطلبات سوق العمل من وجهة نظر دولية إلا أن مقترحاته مرتبطة بشكل مباشر بمنطقة الشرق الأوسط، حيث مازالت الكثير من الدول تعتمد على العائدات النفطية وتسعى إلى تنويع اقتصادها، ولأن معدلات البطالة مرتفعة في كثير من دول المنطقة، باتت هناك حاجة ملحّة للقطاعين العام والخاص لبناء قوة عاملة ماهرة وجاهزة للمستقبل.

وأضاف «إدواردز»: «إن التحضير لهذا التغيير في سوق العمل في غاية الأهمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تبلغ معدلات البطالة بين 21%- 25% في بعض الدول العربية وتعد ضمن الأعلى عالمياً. أضف إلى أن هناك فجوة مهارات بين متطلبات واضعي السياسات والمعلمين، ولذلك فإننا بحاجة لدراسة مقترحات هذا التقرير والشروع في تحضير الجيل الحالي والمستقبلي من الموظفين لواقع سوق العمل ومتطلباته».