الحكومة العراقية تقرر محاسبة المقصرين فى اعتداء الكنيسة

كتب: وكالات الثلاثاء 02-11-2010 21:25

بعد  قيام مجموعة تابعة لتنظيم «القاعدة» باحتجاز رهائن فى كنيسة ببغداد، ما أدى بعد قيام قوات الأمن العراقية باقتحامها، إلى سقوط 46 مصلياً مسيحياً و7 عناصر من قوات الأمن العراقية إضافة إلى 5 عناصر من القاعدة، قررت الحكومة العراقية محاسبة المقصرين من الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حماية منطقة الكرادة التى وقع فيها الاعتداء، وأمرت بإعادة إعمار الكنيسة فوراً.


وقال الناطق باسم الحكومة العراقية، على الدباغ، فى بيان الثلاثاء إن «مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة تحقيق فى الجريمة ومحاسبة المقصرين فى القطاع المعنى ومعالجة الجرحى وتعويض ذوى الشهداء وإعادة إعمار الكنيسة فوراً».


وأكد الدباغ أن «مجلس الوزراء إذ يدين هذه الجريمة المروعة التى تتجاوز بأبعادها العراق لتمتد إلى إحداث فتنة وبلبلة فى دول المنطقة ويعزى ذوى الضحايا ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل، فإنه يدعو أبناء شعبنا من المسيحيين لتفويت الفرصة على أعداء العراق الذين يسعون إلى إفراغه من المسيحيين»، مشدداً على أن «العراق عظيم بمكوناته وتنوعه، والمكون المسيحى ركن وجذر أساسى من أركان وجذور العراق».


وفى غضون ذلك، أغلقت السلطات العراقية، الثلاثاء، لليوم الثانى على التوالى مقر قناة «البغدادية» الفضائية التى بثت مطالب خاطفى الرهائن المسيحيين. وقال أحد مقدمى البرامج - طالبا عدم الكشف عن اسمه - إن «القوات العراقية تواصل إغلاقه مكتبنا ومنعت وصول جميع الكوادر إليه لليوم الثانى على التوالى»، فيما أكدت قيادة عمليات بغداد فى بيان أن «قوة أمنية احتجزت 2 من منتسبى قناة البغدادية وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب لقيامهم بالاتصال هاتفياً مع المجموعة الإرهابية أثناء احتجازهم الرهائن داخل كنيسة سيدة النجاة»، إلا أن قناة البغدادية - التى استأنفت البث من مصر حيث مقرها الرئيسى - أعلنت الثلاثاء الإفراج عن أحد موظفيها.


جاء ذلك فيما تواصلت ردود الفعل العالمية المنددة بالحادث، فمن جهته، أدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولى،  الاعتداء، ووصفه بـ «المدان بشدة»، فيما قال روبرت جيبس، السكرتير الصحفى للبيت الأبيض «إننا نعلم أن الأغلبية الساحقة للعراقيين من كل الطوائف تنبذ العنف ونحن نقف إلى جانبهم مع سعينا معاً لمكافحة الإرهاب وحماية شعب بلدينا»، بينما نفى الجيش الأمريكى مشاركته فى عملية الاقتحام لإنهاء عملية احتجاز الرهائن، مؤكداً أن جنوده اكتفوا بتقديم النصح.