ألقى اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، الأربعاء، كلمة عبر فيها عن ترحيبه نيابة عن شخصه وكل رجال الشرطة، بتشريف رئيس الجمهورية، في احتفالِ هيئةِ الشرطةِ بافتتاحِ المقرِ الجديدِ لوزارةِ الداخليةِ بالقاهرة الجديدة، مؤكدًا أن بناء هذا الصرح وفقا للآليات الحديثة، جاء بتوجيهات رئيس الجمهورية، كما واكب احتفالات القوات المسلحة والشعب المصري بعيد تحرير سيناء.
وقال وزير الداخلية: «إن قيمة ذلك المقر ليس في إنشاءاته المتميزة وعمارته الفريدة، وتجهيزاته المطورة الحديثة، بل إنه صرح يرسخ مفاهيم التطوير والتحديث الشاملة، والذي اختارته مصر بقيادة رئيس الجمهورية، لعبور آفاق المستقبل، وتحقيق وعد الرئيس باستعادة مشهد مصر الحضاري ومكانتها الدولية والإقليمية».
وأوضح وزير الداخلية في كلمته: «هذا الصرح الجديد، يُعد ثمرة واضحة لتوجيهات الرئيس، والتي تؤكد دومًا على أهمية تطوير أداء وآليات أجهزة وزارة الداخلية، والاعتماد على أحدث النظم العليمة والتكنولوجية، لتدعيم إمكانياتها وبنيتها الأساسية حتى تتمكن من مواجهة التحديات الأمنية ومواكبة المتغيرات بجميع أشكالها، بما بكفل تعظيم قدراتها وتحملها للأعباء الأمنية وتحقيق متطلعات الشعب وحقه في وطن آمن مستقر».
وأضاف الوزير: «المرحلة الجديدة تفرض على جموع الشعب المصري العريق الواعي المدرك بحجم المخاطر، أن يعي حجم المؤامرات والدسائس التي تسعى إلى النيل منه ومن مكتسباته، والتي تسعى إلى تفتيت وحدته، وفي هذا الصدد فإن جهاز الأمن يحرص على امتداد جسور الثقة والتعاون البناء مع المواطنين والمؤسسات والهيئات المختلفة بالدولة على أساس المشاركة والمسؤولية، وإعلاء هدي الدستور وإنفاذ قواعد القانون والتمسك باحترام حقوق الإنسان والحفاظ على كرامته».
وأعرب «عبدالغفار» خلال كلمته، عن تقدير رجال الشرطة لزملاءهم في الشرطة والقوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن وطنهم، مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار الذي تنعم به البلاد لم يكن ليأتي لولا دماءهم الطاهرة، ولما اندفعت خطى البناء والتنمية في البلاد.
ووجه وزير الداخلية، الشكر لرئيس الجمهورية على رعايته لهذا المشروع الكبير، وحرصه على الانتهاء من بنائه في وقت قياسي لا يتجاوز عامين، موجهًا شكره لوزارة الدفاع والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركات التي قامت على بناء هذا المشروع الضخم.