«الآثار» تكتشف بقايا «المدينة الهرمية» فى منطقة الأهرامات

كتب: فتحية الدخاخني الثلاثاء 02-11-2010 20:26


أعلن المجلس الأعلى للآثار الثلاثاء عن اكتشاف سور «ضخم» من الطوب اللبن يرجع إلى عصر الملك تحتمس الرابع ( 1419- 1410ق.م) فى المنطقة الواقعة أمام معبد الوادى للملك خفرع بمنطقة أهرامات الجيزة، وبقايا المدينة الهرمية لإحياء عقيدة خفرع. وقال الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن السور يتكون من جزءين، الجزء الأول يقع فى المنطقة الواقعة شرق معبد الوادى للملك خفرع وتمثال أبوالهول، ويمتد هذا الجزء بطول ٨٦ مترا من الشمال إلى الجنوب بارتفاع ٧٥ سم، أما الجزء الثانى من السور فيقع فى المنطقة الواقعة إلى الجنوب من معبد الوادى للملك خفرع ويمتد بطول ٤٦ متراً من الشرق إلى الغرب بارتفاع ٩٠سم، ويلتقى الجزء الأول بالجزء الثانى عند نقطة التقاء تقع عند الناحية الجنوبية للجدار الشرقى.


وأكد حواس أنه طبقا للدراسات المبدئية التى قامت بها البعثة فى الموقع، فإن هذا السور هو جزء من السور الضخم الموجود حاليا بجوار تمثال أبو الهول من الناحية الشمالية والذى كان قد بناه الملك تحتمس الرابع لحماية تمثال أبوالهول من الرياح التى قد تؤثر عليه، والذى اعتقد علماء الآثار أنه يقع فى الناحية الشمالية فقط ولكن الكشف الذى قامت به البعثة المصرية الآن أوضح أن هذا السور يمتد أيضا إلى الناحية الشرقية والجنوبية.


وعثرت البعثة أيضاً على جدران من الطوب اللبن فى الناحية الغربية للأنفاق التى كشف عنها من قبل فى المنطقة الشرقية لمعبد الوادى للملك خفرع. وأعرب حواس عن اعتقاده بأن هذه «الجدران هى بقايا للمدينة الهرمية الخاصة بالملك خفرع والتى عاش فيها الكهنة والموظفون الذين كانوا يشرفون على إحياء عقيدة الملك خفرع وتقديم القرابين، خاصة أن عقيدة خفرع كانت قد بدأت مع وفاته واستمرت حتى الأسرة الثامنة (2197-2165ق.م) وهى نهاية الدولة القديمة». وقال عصام شهاب، مدير حفائر معبد الوادى للملك خفرع، إن البعثة قامت بحفر مجس أمام معبد الوادى للملك خفرع بعمق ٦ أمتار، وتم التأكد من عدم وجود أى نشاط للدولة الوسطى (2134-1569ق.م) فى هذه المنطقة، وذلك لوجود طبقة سميكة من الرمال يصل سمكها إلى ٥ أمتار تقريبا وهذه الرمال تمثل فترة طويلة عمرها ١٣٠٠ سنة لم يعثر خلالها على آثار لتلك الفترة (الدولة الوسطى) وهى الفترة ما بين الدولة القديمة والدولة الحديثة. وأضاف: «مازالت أعمال الحفائر مستمرة للكشف عن باقى أجزاء هذا السور والأسرار التى مازالت تخفيها رمال جبانة منف».