قالت الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب، إنها تابعت مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين الفلسطينيين الذين بلغ عدد المعتقلين منهم في سجون الاحتلال أكثر من 20 صحفيًا بعد اعتقال الزميل عمر نزال، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في بداية هذا الأسبوع، وكان مصاحبًا للناصر أبوبكر، نقيب الصحفيين وهما في طريقهما إلى عمان بالأردن عبر معبر الكرامة ومنها إلى سراييفو بالبوسنة والهرسك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي للصحفيين أمس واليوم (25 و26 إبريل الحالي).
وأوضح الاتحاد في بيان له، الثلاثاء، أنه سبق أن احتجزت سلطات الاحتلال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبوبكر يوم 11 إبريل على نفس المعبر والتحقيق معه قبل إخلاء سبيله.
وذكر أنه «من قبيل المصادفات التي نادرًا ما تحدث أن تتزامن واقعة اعتقال عضو الأمانة العامة للنقابة الفلسطينية مع إقامة نقابة الصحفيين المصريين (لجنة الشؤون العربية والخارجية) لمؤتمر حول إحياء ذكري يوم الأسير الفلسطيني بالتعاون مع اتحاد الصحفيين العرب، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في حضور العشرات من القيادات الفلسطينية والصحفيين المصريين وفي مقدمتهم السفير الدكتور محمد صبيح، أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني».
وأكد الاتحاد أن عملية اعتقال عمر نزال ألقت بظلالها على أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي للصحفيين بعد أن نقل إليهم الزميل ناصر أبوبكر تفاصيل ما حدث وخضوع نزال للحبس في سجن عتصيون في ظروف انتقالية صعبة جدا وفى غرفة تضم معه 18 معتقلا، وهو ما أصاب المؤتمرين بصدمة من اعتقال عضو الوفد الفلسطيني في المؤتمر، فأصدروا بيانا مشتركا من الاتحاد الدولى للصحفيين والاتحاد الأوروبي واتحاد صحفيي البوسنة يدين واقعة الاعتقال ويطالب حكومة الاحتلال بالإفراج الفوري عن المناضل نزال.
وأعلن اتحاد الصحفيين العرب، تضامنه مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين وإدانة هذه الانتهاكات الصارخة من جانب سلطات الاحتلال، مطالبا صناع القرار في الدولة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس (أبومازن) بتجميع الانتهاكات المتعددة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والمواطنين والأطفال الفلسطينيين وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية بعد انضمام دولة فلسطين للمحكمة الدولية في نهاية عام 2014 لمحاكمة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
كما طالب الاتحاد كل المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة هذه الأعمال البربرية التي ترتكبها العصابات الصهيونية ضد الصحفيين الفلسطينيين وتقوم بالضغط عليها للإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين.