بدأت الأجهزة التنفيذية فى مديرية الطب البيطرى بالمحافظة تفعيل قرار أمين أباظة، وزير الزراعة، بشأن تحصين رؤوس الأبقار والأغنام مقابل «رسوم»، يجرى تحصيلها من أصحاب المواشى، بهدف تحسين الخدمة وتوفير اللقاح المطلوب بشكل مستمر، فيما أرسلت المديرية خطابات إلى سكرتيرى الأحياء، أمس الأول، للمطالبة بغلق 8 مزارع مخالفة ومراجعة الأمان الحيوى لها.
قال الدكتور مرسى عبدالحميد، مدير الإدارة العامة للوقاية فى مديرية الطب البيطرى بالمحافظة: إن المديرية بدأت خطة تحصين الأغنام ضد مرض «الجدرى»، والأبقار ضد «الجلد العقدى»، فى منطقتى العامرية والعجمى، باعتبارهما تحوزان أكبر تجمعات من الأغنام والماعز، واشتغال أهلها بمهنة الرعى، وتوافر المناطق الصحراوية اللازمة لتربيتها، وذلك مقابل رسوم، على عكس ما كان معمولاً به فى السابق، وهو التلقيح بالمجان، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من مناطق غرب سيتم التوجه إلى مناطق شرق، التى تشمل إدارتى أبيس والمعمورة.
وأضاف عبدالحميد – لـ«إسكندرية اليوم»: «قيمة الرسوم جنيه واحد فقط لكل رأس من الأغنام، وجنيهان للأبقار، وهدفها تحسين الخدمة وتوفير كميات اللقاح المطلوبة بصفة مستمرة، خاصة أن قيمة المواشى عالية جداً، ورسوم التلقيح تهدف إلى تأمينها من النفوق».
وأكد مدير الوقاية أن الأجهزة الرقابية فى المديرية أرسلت خطابات فورية إلى سكرتيرى الأحياء فى المحافظة، باعتبارهم رؤساء اللجان العامة لمكافحة أنفلونزا الطيور، والمشكلة بقرار من المحافظ اللواء عادل لبيب، تطالب فيها بغلق نحو 8 مزارع لتربية وتسمين الدواجن فى منطقتى العامرية وبرج العرب، لمخالفتها اشتراطات الأمان الحيوى وعدم حصولها على تراخيص مزاولة النشاط.
وقال عبدالحميد إن هذه المزارع غير مرخصة، مطالباً الأحياء بمراجعة وإعادة تقييم الأمان الحيوى طبقاً للضوابط والاشتراطات والمحاذير، التى وضعتها اللجنة القومية العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور واللوائح المتعارف عليها عالمياً، والتى تشمل مواصفات المزرعة من الداخل والخارج، والمسافة بينها وبين الكتل السكنية المجاورة، حتى يتسنى السيطرة عليها، إذا اكتشفت فيها إصابات بالفيروس أو إعلانها «بؤرة» إصابة.
وأشار إلى أن الضوابط تتضمن بُعد المزرعة عن المنطقة السكنية المجاورة بمسافة كيلو متر على الأقل، وأن تبعد بنفس المسافة عن أقرب مزرعة تسمين مجاورة، وبمسافة 2 كيلو متر عن أقرب مزرعة لتربية الأمهات، ضماناً لتحقيق الأمان الحيوى للمزرعة وتأمين المنطقة المحيطة.
وأوضح عبدالحميد: «لدينا فى المحافظة نحو 470 مزروعة، لتربية وتسمين الدواجن، ما بين «مرخصة» و«غير مرخصة»، ويجرى تسيير حملات دورية وحملات أخرى مفاجئة للمرور على مزارع الدواجن، لمتابعة تنفيذ اشتراطات الأمان الحيوى، وإلزام المربين بسحب عينات ما قبل البيع، لإرسالها إلى المعمل الرئيسى لتحليلها».
كانت مديرية الطب البيطرى فى المحافظة قد طلبت غلق 3 مزارع لتربية الدواجن والطيور، الأسبوع الماضى، فى منطقة الكينج مريوط، ليصل إجمالى المزارع المطلوب غلقها فى العامرية 11 مزرعة مخالفة.