«ماجدة» دفعت 20 ألف جنيه كى تحج فتعرضت للنصب من شركة سياحة «وكل أملها تزور الكعبة قبل ما تموت»

كتب: سارة السيد الثلاثاء 02-11-2010 08:00

بعد أن دفعت «تحويشة عمرها» لزيارة بيت الله الحرام، وجدت ماجدة عفيفى نفسها واحدة من عشرات الأشخاص الذين تعرضوا لعملية نصب من أحد أصحاب شركات السياحة الدينية، بعد أن ضيع عليها حلم قضاء فريضة الحج فى عام 2008، ورغم مرور عامين لم تحصل على حقها ولم تسترد أموالها، ولم تقض فريضة الحج.

ماجدة عفيفى سيدة تخطت العقد السادس من عمرها بسنوات، قررت فى نهاية عام 2008 أن تسافر لأداء فريضة الحج، لكنها وقعت فريسة لأحد مكاتب النصب من شركات السياحة الدينية. تقول ماجدة: «قرأت إعلان الحجز فى جريدة الوسيط، وعندما تقدمت للمكتب، دفعت 20 ألف جنيه لصاحب الشركة، حتى أؤدى الفريضة، وكتب لى بعدها شيكات وإيصالات بالمبلغ».

تحكى «ماجدة» عن مأساتها قائلة: «بعدها لم أخرج لأداء الفريضة، وعندما طالبته بالمبلغ الذى دفعته تهرب منى، رغم امتلاكى الإيصالات والشيكات التى تدينه، ولم أكن الضحية الوحيدة، فهناك عشرات من الناس والسكندريين تعرضوا لعمليات النصب، وهناك حوالى 40 شخصا تعرضوا لعملية النصب واستولى منهم على حوالى 600 ألف جنيه، ولم يرد لنا ما أخذه، وتهرب واختفى وتم تحرير عدة محاضر بقسم الشرطة».

ولم يسكت ضحايا الشركة، فحرروا عدة محاضر فى قسم شرطة الرمل، حمل أوله رقم 20291 لسنة 2008، ورغم القضايا المماثلة الصادرة بها أحكام ضد هذا الرجل، والتى وصلت إلى أحكام بالسجن لمدة 21 عاما، إلا أنه مازال حراً طليقاً.

تؤكد ماجدة أن كل ما تريده فى الحياة الآن هو أن تؤدى فريضة الحج، قائلة: «نفسى قبل ما أموت، أحج لبيت الله، وأن يتم القبض على هذا الرجل، لإجباره على إعادة الأموال التى أخذها من الناس المظلومين، وكل الناس تعرف أنه نصاب وما حدش يروح عنده تانى».