قال متعاملون بسوق الصرف إن الإعلان عن الوديعة الإماراتية الجديدة لمصر بقيمة 2 مليار دولار، فضلا عن مليارين آخرين للاستثمار فى مشروعات مشتركة وإغلاق البنك المركزى 9 شركات صرافة، أدى الى انهيار السوق السوداء للدولار.
وتوقعت مصادر مصرفية مطلعة تحويل الوديعة الإماراتية، بقيمة 2 مليار دولار خلال أيام، إلى البنك المركزى، عقب انتهاء إجازات شم النسيم وأعياد الأقباط وتحرير سيناء.
وقالت المصادر- طلبت عدم الكشف عن هويتها -: «الأجل الزمنى للوديعة الإماراتية لن يقل عن عام»، متوقعة أن يتراوح سعر الفائدة عليها وفقا للمستويات العالمية للعائد ما بين 1 و1.5%، وأكدت أنها تدعم صافى الاحتياطيات الدولية لدى المركزى، البالغة بنهاية مارس الماضى 16.560 مليار دولار.
وقالت سهر الدماطى، نائب العضو المنتدب لبنك الإمارات دبى الوطنى: «قفزات سعر الدولار فى السوق السوداء الأسبوع الماضى تشير إلى مضاربات وهمية، حسب قولها، وأكدت انخفاض الواردات بنحو 11%».
توقعت «الدماطى» مساهمة القروض والودائع المرتقبة، خلال الفترة المقبلة، فى «ترييح » السوق الرسمية، وتكبيد السوق السوداء للدولار خسائر موجعة، وأشادت بالعطاءات الاستثنائية الضخمة المطروحة من قبل المركزى، وشددت على مساهمتها فى ضبط سوق الصرف، وإعادة التوازن للمعاملات.
فى المقابل، أشار متعاملون بالسوق السوداء إلى انهيار المعاملات على الدولار خلال اليومين الماضيين بدعم من الإعلان عن الوديعة الإماراتية الجديدة، بقيمة 2 مليار دولار وربطها بالبنك المركزى، لتعزيز الاحتياطى النقدى الأجنبى، وقالوا إن إغلاق شركات الصرافة المضاربة على الدولار ساهم فى تراجع سعر العملة الأمريكية بالسوق السوداء. وبلغ سعر الدولار بالسوق السوداء، الأحد، وفقا لمتعاملين 10.60 جنيه للشراء، و10.85 للبيع، مقابل تجاوز سعره 11.40 جنيه، الأسبوع الماضى.
وعلى صعيد السعر الرسمى، سجل سعر الدولار 8.83 جنيه للشراء، و8.88 للبيع، وفقا للبنك الأهلى المصرى.
وتوقعت الأوساط المصرفية أن تشهد الأيام المقبلة طرح المركزى عطاء استثنائيا جديدا، لتلبية احتياجات المستوردين، والإفراج عن السلع العالقة بالمنافذ والموانئ الجمركية، ولاسيما السلع الأساسية (الأغذية والأدوية والأمصال).
ومن المقرر أن يطرح المركزى عطاء دوريا غدا، أمام البنوك العاملة بالسوق المحلية، بقيمة 120 مليون دولار.