بدأ الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما، الأحد، زيارة دولية إلى إيران، والتي تعتبر الثانية لرئيس جنوب إفريقي منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وهدفها تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وزيارة زوما، التي يرافقه خلالها وفد مهم من الوزراء ورجال الأعمال كانت سبقتها في نوفمبر زيارة نائب الرئيس سيريل رامافوزا.
وقال الرئيس الإيراني محمد روحاني مستقبلا زوما في طهران «لطالما كان الشعب الإيراني قريبا من الشعب الجنوب أفريقي في نضاله ضد التمييز العنصري.
وأضاف أن نيلسون مانديلا، الذي توفي في 5 ديسمبر 2013 عن 95 عاما، تم «تكريمه» في إيران كما حصل في جنوب أفريقيا.
وأثنى زوما على دور إيران «الاستثنائي» في الكفاح ضد النظام العنصري، قائلا: «الجنوب أفريقيين استوحوا من الثورة (الإسلامية) عام 1979 التي أظهرت أن التحرر ممكن».
و قبل فرض العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي عام 2006، كانت إيران المزود الأول لجنوب أفريقيا بالنفط، ورفعت هذه العقوبات في يناير إثر اتفاق دولي على البرنامج النووي الإيراني بين الدول الكبرى وطهران، التي تسعى إلى استعادة مكانتها كمصدر للنفط إلى كبرى الاقتصاديات الأفريقية.
وتم توقيع ثمانية اتفاقات بين جنوب أفريقيا وطهران في مختلف المجالات، بدءًا بالتجارة مرورًا بالطاقة والزراعة.
ويأمل روحاني في إنشاء خط جوي مباشر بين طهران وجوهانسبورج تسهيلا للتبادلات الاقتصادية والسياحية.
وقال إن جنوب أفريقيا، انطلاقا من موقعها، يمكنها أن تشكل منصة انطلاق تتيح لإيران الاتصال بجزء كبير من القارة الأفريقية، وأيضا في ازدهار السياحة بين البلدين اللذين يمتلكان مقومات جذب استثنائية.
ودعا زوما الذي يفترض أن يزور الثلاثاء أصفهان، إحدى المدن الإيرانية التاريخية، نظيره الإيراني إلى زيارة جنوب أفريقيا في أقرب وقت.
وكان نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود جنوب أفريقي وبطل الكفاح ضد التمييز العنصري، زار طهران عام 1992 بعد سنتين من خروجه من السجن حيث قضى 27 عاما.