ظهرت تفاصيل جديدة فى حادث العثور على هيكل عظمى لمحام فى شقة بالهرم، وأفادت التحريات والتحقيقات بأن الجريمة تمت فى مايو 2007 وأن أسرته أبلغت عن اختفائه ولا تعلم عنه شيئا من هذا التاريخ، وتبين أنه من أسوان ويقيم فى الإسكندرية منذ 18 عاما وينتمى لعائلة كبيرة فى مدينة إدفو بأسوان، وأن سمعته حسنة وتربطه علاقات جيدة بكل معارفه. وتبين أنه حضر من الإسكندرية للقاهرة ليبيع بعض أغانيه التى كتبها للمطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم وأنه استأجر الشقة مسرح الجريمة فى منطقة قريبة من مسكن «شعبان»، وتبين أن المتهم بقتله شاب مطلوب القبض عليه لتنفيذ أحكام قضائية نهائية وأنه تخلص منه وتركه داخل الشقة وأغلق الباب واختفى من المنطقة.. يباشر التحقيقات فى القضية هشام حاتم، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، ومحمود عبود وكيل أول النيابة، وتقرر انتداب الطب الشرعى لبيان أسباب الوفاة وانتقلت النيابة إلى مسرح الحادث وحرزت بعض المتعلقات الخاصة بالضحية ومن بينها أوراقه الشخصية وهاتفه المغلق، وتبين أن الضحية قبل أيام من اختفائه تلقى تحويلا قيمته 5 آلاف جنيه نظير إيجار أراض فى أسوان ورجحت التحريات أن يكون المتهم قتله للاستيلاء على هذا المبلغ. وتقرر استدعاء الأسرة لتسلم الرفات ودفنها. جرت التحقيقات بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام لنيابات الجيزة.
وكشفت التحريات والتحقيقات والاستجوابات التى جرت بإشراف اللواءين محسن حفظى، مساعد أول الوزير لأمن الجيزة، وكمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن الضحية عبدالرازق جلال محمد، «60 سنة»، مقيم فى الإسكندرية بصحبة زوجته وأولاده الثلاثة وأنه حضر من أسوان قبل 18 عاما، وأضافت التحريات أنه ينتمى لعائلة كبيرة فى أسوان وأن سمعته وسمعة أسرته فى الإسكندرية طيبة للغاية وأنه افتتح عدداً من المشروعات الصغيرة فى أسوان وتركها واستقر فى الإسكندرية. وتبين أنه اجتهد وحصل على ليسانس الحقوق منذ 25 عاما بعد أن حصل على دبلوم زراعة وتبين أن ذلك كان بمساعدة زوجته.
ولفتت التحريات التى يشرف عليها اللواء عدلى فايد مساعد أول الوزير للأمن، والتحقيقات التى أجراها فريق من ضباط مباحث الهرم بإشراف اللواء فايز أباظة، واشترك فيه العميدان مجدى عبدالعال ومحمد عبدالتواب والرائدان محمد إمبابى ومحمد الصغير أن الضحية كان يكتب اغانى ولديه مؤلفات قانونية وأنه كتب أغنية باسم «سكساكا» وحضر إلى القاهرة ليلتقى بشعبان عبدالرحيم وكان يعيش فى فندق قبل أن يستأجر الشقة مسرح الجريمة مقابل 200 جنيه شهريا وأنه جهز غرفة منها ليعيش فيها وتبين أنه تعرف على المتهم «45 سنة» داخل الفندق وأن الأخير استأجر شقة فى نفس العمارة وتبين أن صاحبة العمارة مصرية متزوجة من سعودى وأنها أقامت دعوى طرد ضد القتيل لتوقفه عن سداد الإيجار منذ عام 2007 وأنها حصلت على الحكم بينما دفع المتهم 3 أشهر من الإيجار دفعة واحدة واتصل بالسيدة وطلب منها عدم فتح الشقة لوجود مقتنيات بها تقدر بالملايين.
وأضافت التحريات أن السيدة توجهت إلى الشقة وأحضرت مبلطا لأن بلاط الغرفة محطم وأنه اكتشف وجود عظام بشرية وبقايا ملابس وهاتف مغلق وبطاقة شخصية وكارنيه تابع لنقابة المحامين. وتكثف أجهزة الأمن فى الجيزة جهودها لضبط المتهم بالقتل ورجحت التحريات أن يكون القتل سببه السرقة، وتبين أن المتهم يتنقل بين المحافظات وتشكلت فرق بحث بالتنسيق مع اللواء عدلى فايد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وجار فحص علاقات المتهم والمترددين عليه وكذلك الأماكن التى يتردد عليها.