واشنطن: خلافات الجولة الأولى للسلام كثيرة.. والثانية بشرم الشيخ منتصف سبتمبر

كتب: فتحية الدخاخني, وكالات الجمعة 03-09-2010 17:33

اختتمت الجولة الأولى من مفاوضات السلام المباشرة بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بواشنطن، أمس الخميس، باتفاق الجانبين على عقد لقاءات نصف شهرية لمواصلة التفاوض على أن تكون الجولة الثانية يومى 14 و15 من الشهر الجارى، وسط اعتراف أمريكى بصعوبة وعمق الخلافات بين الجانبين.

وقال المبعوث الأمريكى، جورج ميتشل، إن الجانبين اتفقا على تحديد إطار زمنى مدته عام واحد لاستكمال الاتفاق وحل جميع قضايا الوضع النهائى، وعقد جولة ثانية منتصف سبتمبر الحالى بشرم الشيخ، وكل أسبوعين بعد ذلك، إضافة إلى العمل على اتفاق إطارى لتحديد التسويات الأساسية اللازمة لاتفاق شامل، وإدانة جميع أشكال العنف والتعهد بالعمل معاً للحفاظ على الأمن وتهيئة مناخ من الثقة.

وأضاف ميتشل أن الجولة الأولى كانت «مثمرة» وأن الجانبين لم يتطرقا إلى بحث قضايا الوضع النهائى، مؤكداً أن الخلافات كثيرة وعميقة وخطيرة والسلام يستلزم تقديم تنازلات صعبة، وأقرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، خلال اجتماعها بنتنياهو وأبومازن بـ«الريبة والتشكك» بين الجانبين.

والتقت هيلارى مع نتنياهو وأبومازن لنحو 80 دقيقة ثم عقد الجانبان اجتماعاً منفرداً لمدة 90 دقيقة طالب خلاله نتنياهو الرئيس الفلسطينى بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مؤكداً أن الأمن أساس السلام والتوصل إلى السلام لن يكون سهلاً، وطالبه أبومازن بوقف الاستيطان ورفع الحصار عن غزة، مؤكداً أن الفلسطينيين سيوفون بالتزاماتهم، ثم اختتمت الجولة الأولى بعد 20 دقيقة إضافية من الاجتماع الثلاثى.

وقال نبيل شعث المفاوض الفلسطينى إن الجولة الثانية ستعقد فى شرم الشيخ يومى 14 و15 سبتمبر بمشاركة هيلارى، مؤكداً الاتفاق على بدء بحث قضية الحدود لأنها ستسهل محادثات الاستيطان.

وبينما تظاهر عشرات من اليهود الأرثوذكس دعماً للفلسطينيين أمام مقر الخارجية الأمريكية، حيث جرت المفاوضات، عقدت حماس اتفاقاً مع 12 فصيلاً من فصائل المقاومة الفلسطينية تعهدوا فيه بمواصلة الهجمات ضد الاحتلال فى الضفة الغربية.

وقال القيادى بحماس محمود الزهار لـ«المصرى اليوم» إنه مطلوب إجابات حقيقية عن قضايا الوضع النهائى، فيما وصف عزت الرشق، المسؤول الإعلامى بالحركة مفاوضات السلام بأنها كرنفال إعلامى.

وفى القدس المحتلة، فرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة وحاصرت المسجد الأقصى المبارك وحولت القدس لثكنة عسكرية، تحسباً لأى تطورات ميدانية أو هجمات تحدث عقب صلاة الجمعة اليتيمة (الأخيرة) فى شهر رمضان المبارك.