أنفاق تحت قناة السويس: حلم ربط شرق وغرب «حقيقة»

كتب: محمد محمود رضوان السبت 23-04-2016 22:58

حلم ينتظره الملايين، ليس من أهالى محافظات القناة وسيناء، بل من كل أنحاء مصر، هو حلم الأنفاق أسفل قناة السويس الذي يربط الغرب بالشرق، وهى خطوة هامة، بل يعتبرها البعض أنها أولى خطوات التعمير في سيناء ومنها إلى محاربة ومكافحة الإرهاب بعد أن تكون سيناء وشرق القناة مناطق معمرة بالسكان.

يعانى أهالى مدن القناة، سيناء تحديدا، من عذاب يومى يؤرق حياتهم بشكل يومى وهو عبور المجرى الملاحى لقناة السويس، وتحديدا بعد افتتاح قناة السويس الجديدة ليكون العبور أكثر صعوبة ومشقة على أهالى سيناء والقنطرة شرق، المعديات تقوم بعمليات العبور ولكن في صعوبة بالغة، بينما يقف كوبرى السلام أعلى قناة السويس ليعمل فقط من السادسة مساء وحتى الواحدة صباحا للظروف الأمنية بعد توقف دام سنوات عن العمل.

مأساة حقيقية يعيشها أهالى سيناء في عبور المجرى الملاحى الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة، تستغرق الرحلة خلال مدة العبور أقل من 15 دقيقة ولكن مع إجراءات التفتيش وعدد المعديات القليل تستغرق رحلة العبور للمجرى الملاحى إلى شرق القناة عدة ساعات ما بين انتظار الدور في العبور وما بين إجراءات التفتيش فأصبح العبور بسهولة إلى شرق القناة حلما.

ووسط كل هذه المعاناة ظهرت فكرة إنشاء الأنفاق أسفل قناة السويس لتصل من الغرب إلى شرق القناة في دقائق معدودة وهو ما ينتظره أهالى سيناء والحلم الذي تنتظره سيناء بأكملها.

ويقول المهندس هشام مروان، منسق عام المشروع إن المشروع هو عبارة عن نفقين للسيارات وهى المرحلة الأولى للمشروع، ثم المرحلة الثانية وهى نفق السكة الحديد، ويقوم تحالف يضم شركتى»كونكورد وبتروجت» بالعمل في مشروع الأنفاق، وتم تجهيز الموقع لدخول أكبر ماكينة حفر في العالم وهى ماكينة ملك للقوات المسلحة والهيئة الهندسية تحديدا T.B.M التي تقوم بأعمال الحفر تحت الأرض خلال منتصف يونيو المقبل وتجهيز المنطقة التي سوف تنزل فيها ماكينة الحفر العملاقة.

وأشار مروان إلى أن طول النفق حوالى 6 كيلو مترات من غرب القناة إلى الاتجاه الشرقى إلى سيناء داخل النفقين للسيارات، بينهم واحد متجها إلى شرق القناة، بينما الآخر سيكون للعودة من سيناء إلى غرب القناة، ويتم تجهيز موقع العمل لاستقبال تلك الماكينة التي ستقوم بالحفر تحت الأرض، منها 4.5 كيلو يتم حفرها بالماكينة الألمانية، والتى تعتبر أكبر الماكينات في العالم، كما أنها من أكبر الماكينات التي تم استخدمها في مترو الأنفاق. وأضاف أنه تم الآن عملية حفر مكشوف بمسافة 650 مترا، ومنطقة يتم فيها تصنيع الحوائط اللوحية وحقن التربة والتى توجد بها المياه الجوفية، ومنطقة لأجزاء شد الحوائط اللوحية، بخلاف عمليات حقن للتربة.