كل مراجع الجاسوسية تُجمع على صفات الجاسوس:
- روحه المعنوية عالية، يتحلى بالذكاء وحسن البديهة والشجاعة.
- اللباقة وحسن التصرف، نشيط للقيام بالأعمال التى تتطلب الجرأة.
- قوة الذاكرة، وتسجيل المعلومات، وكيف تناقش الآراء لاستقصاء المعلومات من ثنايا الحوار.
- متزن العاطفة، وتوفر الطاقة والاحتمال تحت الظروف المجهدة، صبور هادئ الطبع.
- القدرة على مسايرة الغير، يفهم نقاط الضعف عند الآخرين مع التخلص هو نفسه من نقاط الضعف والحماقة.
- قادر على تنظيم وإدارة وقيادة الآخرين إلى مبتغاه.
- يعرف كيف يعقل لسانه ويغلق فمه، أمين على الأسرار.
- جرىء، سريع الحركة، صلب العود، خشن.
- القدرة على ملاحظة كل شىء، وعلى دقة تذكر التفاصيل، وأن يكون قادراً على إعداد التقارير بمهارة ودقة.
- قدرة على الخداع والتضليل عندما يكون هذا الخداع أو التضليل ضرورة ملحة.
انظر إلى جواسيس الإخوان فى «خلية قطر» قبل تمديد الحكم إلى 7 مايو، فعلًا سحنة جواسيس، يتمتعون بمواصفات الجواسيس، روحهم المعنوية عالية، أو هكذا يتظاهرون، يمزحون، يتضاحكون، يلتقطون الصور التذكارية، صورة تذكارية للجواسيس تُعلق على حوائط «الفيس بوك» مع تعليقات تمجد الخونة وتحسبهم من الأطهار.
الجواسيس الإخوان سيغيرون الصورة النمطية للجاسوس فى الموسوعات الاستخباراتية، الجاسوس يتجسس على وطنه وهؤلاء لا وطن لهم، الجاسوس يخون سراً وفى الخفاء ويتدارى فى ثيابه، وإذا كُشف عنه الغطاء يُخفى وجهه من الناس، وبعضهم ينتحر بالسيانيد للخلاص مما ينتظره، وهؤلاء جلودهم سميكة لا يحسون بالخيانة، ولا يأبهون للأحكام، ولا تشغلهم نظرات الاحتقار والازدراء، الخيانة عندهم أسلوب حياة.
وجوههم مكشوفة، خونة الأوطان من الإخوان عندما تحاكمهم وكأنك تقلدهم وساماً، الخيانة عندهم وسام على الصدور، يبرزون فى المحاكمات رافعين شارات العار، ويبتسمون للكاميرات، ويخلع عليهم المُغَررون والمُضَللون صفات الجهاد، عجباً الجواسيس صاروا مجاهدين، الجاسوسية صارت نوعاً من الجهاد، ويؤطرونه بالآيات، يقلبون الآية وهم يقرأون الكتاب.
أدبيات الجاسوسية ستتوقف طويلاً عند جماعية جاسوسية الإخوان، الجاسوسية الجماعية، كيف تصبح جاسوساً فى جماعة الجواسيس، ستفرد فصولاً للتجسس الجماعى، الجاسوس عادة مفرد، الجاسوسية فى الإخوان جماعة، الجماعة تتجسس على الوطن لصالح تنظيم هو أصل الجماعة، والتنظيم فى جماعة، والجماعة فى تنظيم دولى، والتنظيم الدولى فى خلافة، والخلافة بلا حدود، وخيانتهم مثل خلافتهم بلا حدود، الإخوانى يخون أهله وناسه لينصر جماعته، يستبدل وطنه بجماعة، يتجسس على وطنه لصالح جماعة، بينه وبين جماعته حبل سُرى، لا يعرف الانتماء لوطن، لا يعتصم الا بحبل الجماعة.
الجاسوس يتجسس لأسباب طرأت على حياته ونقضت وضوءه الوطنى، الجاسوس الإخوانى يتوضأ قبل الخيانة وبعدها، ويؤم الناس الذين يتجسس عليهم، صورة خارقة من الخداع أن تمشى بين الناس مخادعاً مختالاً، أن تغش من ائتمنوك، وأن تخدع من صدّقوك، وأن تضمر لهم شراً وأنت تأكل معهم فى نفس الطبق، أن تغتالهم بالعشى والإبكار.