ماذا قالوا للرئيس الفرنسي؟!

حمدي رزق الجمعة 22-04-2016 21:20

لم يشف مقال الصديق عبدالله السناوى فى «الشروق»، والمعنون «لقاء مع أولاند» غليل المتفاجئين باللقاء إلى التفاصيل. لم يقدم شهادة، اكتفى بالتحليق حول «أولاند»، حتى إنه لم يُفصح عما قاله هو أو قيل من آخرين فى اللقاء، أخشى تحرج مما دار فى الحوار.

تخرج من مقال «السناوى» كما دخلت، والغموض يغلف اللقاء، فى خضم تسريبات خطيرة، خلاصتها أنه كان لقاء تحريضياً للرئيس الفرنسى على النظام المصرى، ما يستتبع ذلك للأسف من تخوين كل من حضر اللقاء.

شخصياً فى انتظار مقال الدكتور زياد بهاء الدين «الشروق»، وكان بين ستة مصريين اصطفتهم السفارة الفرنسية للقاء الرئيس الفرنسى «فرانسوا أولاند».. ربما نتحصل منه على معلومات تبدد الغموض.

لماذا أخصهما بالذكر؟

للأسف لم يتيسر لى معرفة الآخرين عن قرب، ولأنى أعرفهما (السناوى وبهاء) حق المعرفة، وطنية وشرف وكرامة، لا يقبلان على وطنيتهما الدنية، ولا يبيعان وطنهما فى المزادات الفرنسية، وعندهما الوطن حالة حب دون مزايدة.

هذا لا يعنى أبدا تخوين محترمين آخرين حضروا اللقاء، ولكن دوماً بيننا و(السناوى وبهاء) حوار متصل «فى حب الوطن»، شهادة الدكتور زياد عندى أصدق أنباء من «الفيس».

وإذا كان السناوى بخل علينا على غير عادته فى إيراد التفاصيل، أطلب محباً من الدكتور بهاء رواية كاملة غير منقوصة لمجريات هذا اللقاء، على الأقل يجيب عن أسئلة خطيرة تحوم حول رؤوس الحضور.

نحِّ جانباً حملات التخوين. من دعا إلى هذا اللقاء، ومن اختار هذه الأسماء، ولماذا اقتصرت لائحة الحضور على نصف دستة من المصريين، وهل حدثت اعتذارات، ولماذا قَبِلَ (هو) دعوة يعرف أجندتها قبلاً، وما سيتلوها لاحقا من تهويمات تصل إلى حد التخوينات والإساءات؟.. دعوة يتبعها أذى!!.

دعك مما قاله الآخرون. ماذا قال الدكتور زياد للرئيس الفرنسى؟ كل نفس بما كسبت رهينة، شهادة واجبة، ولا تدخل فى سياق كشف المستور، أو القول بأن المجالس أمانات.

يهمنى ما قاله الدكتور زياد، وردود الرئيس الفرنسى أولاند على ما قاله وقال به الزملاء، أما ما قاله الآخرون فيخصهم، ولكل منهم مساحات براح ليحكى فيها ماذا قال ويوضح، هذا إذا كان يرعوى إلى حقنا فى معرفة كواليس هذا الحوار.

يعوزنا تحليل لهذا اللقاء من زاوية المصلحة الوطنية، هل لقاء مثل هذا بهذه التشكيلة، بما دار من مقولات وردود يصب فى المصلحة الوطنية أم خصم منها، لمصر أم عليها؟ هل صحيح كان لقاءً تحريضياً على النظام؟ هل جرى استعداء الرئيس الفرنسى على النظام المصرى؟ مثل هذا كثير ويقال ويعلق بثياب الحضور، أخشى الدكتور زياد ليس بعيداً عن هذا الذى قيل ويقال طالما كان من بين حضور اللقاء!.

ملاحظات الدكتور زياد التى يجيد صفها فى مصفوفات يرتب بها مقالاته ضرورية فى هذه الشهادة التى أرجو ألا يبخل بها على الرأى العام المستنفر بشدة من استعداء مصريين للرئيس الفرنسى على مصر داخل السفارة الفرنسية، متى استحل الوطنيون الاستعانة بالأجنبى على مصر؟!، ليست سابقة ولكنها خطيئة وطنية لا تنمحى بالاستغفار، حد يطلب معاقبة وطنه ويمنع السلاح عن جيشه لضغينة من النظام؟!.

أرجو أجوبة شافية من الدكتور زياد بهاء الدين، وكنت أرجوها ولا أزال من الصديق عبدالله السناوى، وإذا ضاقت مساحة «الشروق» أو شُغلت بمقال آخر للدكتور زياد ولكل تفضيلاته، فالمساحة هذه مفتوحة لهذه الشهادة التى أظنها ستقطع ألسنة طالت واستطالت تناول اللقاء والحضور بصنوف الاتهامات، فى انتظار شهادتك يا دكتور زياد، وبمعرفة سابقة لن يتأخر عنها.