تنطلق، السبت، مباريات الجولة 35 من البريميرليج والتي ستشهد 7 مباريات فقط، بسبب تأجيل باقي مباريات الجولة لتزامن انطلاقها مع انطلاق مباريات نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، الذي يشهد مشاركة 4 فرق من المسابقة «مانشستر يونايتد – إيفرتون – واتفورد – كريستال بالاس».
الجولة ستشهد العديد من الصدامات المهمة والمنتظرة، نستعرضها معكم.
1- الحياة من بعد فاردي؟
لأول مرة هذا الموسم، يدخل ليستر سيتي مباراة في البريميرليج هذا الموسم دون هداف الفريق، جيمي فاردي، بعد مضي 34 جولة من المسابقة، شارك خلالها المهاجم الإنجليزي في جميع مباريات فريقه وسجل 22 هدفا ليحتل المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين، لكن البطاقة الحمراء التي تلقاها في الجولة الماضية أمام ويست هام، بالإضافة لاعتراف اللاعب في التحقيق الذي أجراه الاتحاد الإنجليزي معه بسبب واقعة طرده، كل ذلك يعني أنه على الأقل سيحرِم ليستر سيتي من مجهودات هداف الفريق لمباراة، السبت، والتي تأتي في فترة مهمة وحاسمة للنادي الذي يقدم موسما ممتازا، يتواجد فيه حاليًا على قمة ترتيب جدول المسابقة بفارق خمسة نقاط عن أقرب المطاردين.
مباراة سوانزي سيتي ستكون على ملعب كينج باور بمدينة ليستر، والفريق في أمَس الحاجَة للنقاط الثلاث، ولن تكون الأمور سهلة بالطبع مع غياب فاردي، في انتظار كيفية تعامل رياض محرز ورفاقه بقيادة كلاوديو رانيري مع هذا الوضع الصعب.
2- صدام الطموحات الأوروبية بالبحث عن البقاء
في الوقت الذي تأجلت فيه مباراة نورويتش سيتي أمام واتفورد، بسبب اشتراك الفريقين في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، يحاول كلًا من سندرلاند ونيوكاسل استغلال هذا الغياب من أجل القفز في جدول الترتيب من مناطق الهبوط والوصول لمنطقة الأمان ولو بشكل مؤقت، من أجل رفع الضغط النفسي والعصبي على اللاعبين والجماهير.
لسوء حظ الفريقين، ستأتي مبارياتهما هذه الجولة مع فريقين من أعلى جدول الترتيب، أرسنال وليفربول.
سندرلاند سيستضيف أرسنال في ملعبه، وكل طموح فريق القطط السوداء هو الخروج بالمكسب أو بالتعادل على أقل تقدير في إطار سعي الفريق للبقاء في المسابقة، لكن أرسنال هو الآخر يريد ضمان بقائه في المركز الثالث، الذي يكفل له التأهل مباشرة لمسابقة دوري الأبطال في الموسم المقبل دون الحاجة لخوض تصفيات مؤهلة.
نيوكاسل سيذهب إلى معقل ليفربول، ومدربهم رافا بنيتيز يمني نفسه بالخروج بنتيجة إيجابية تكفل له البقاء في دائرة الهروب من الهبوط، من معقل فريقه السابق (ليفربول)، والذي سبق أن فاز معه بلقب دوري الأبطال وقدم الفريق العديد من السنوات المميزة تحت قيادة المدرب الإسباني، وهي الفترة التي تعتبر الأفضل للنادي في العقدين الأخيرين.. لكن هذه المرة يأتي رافا كزائر في الملعب ليواجه يورجن كلوب، الذي يعيش فترة رائعة مع ليفربول، يسعى لاستثمارها أمام نيوكاسل ومواصلة الانتصارات من أجل الوصول إلى المربع الذهبي والوصول لدوري الأبطال الموسم المقبل.
3- هل يؤثر التفكير في دوري الأبطال على نتائج مانشستر سيتي؟
موسم غريب تمامًا لمانشستر سيتي.. على الرغم من تبقي بضعة مباريات على نهاية الموسم، إلا أن الفريق لايزال يتأرجح بين موسم فاشل، وموسم قد يكون الأنجح في تاريخ النادي.
عمليًا انتهى صراع الفريق على لقب البريميرليج.. اللقب الذي كان الفريق هو أبرز المرشحين لنيله هذا الموسم بعدما أنفق النادي في بداية الموسم قرابة الـ150 مليون باوند على الصفقات، لكن موسم الفريق يُلخّص حاليًا في المنافسة على البقاء في المربع الذهبي أو الفشل في ذلك وما يعنيه من عدم التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل.
على النقيض تمامًا، لأول مرة في تاريخ النادي يجد الفريق نفسه في الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأبطال، وهي المسابقة التي يرغب كل عشاق ومتابعي النادي في التتويج بها، وهي أيضًا الهدف الأول لملاك النادي، والفريق بات على أعتاب تحقيق ذلك، حيث خطوة واحدة فقط تفصلهم عن الوصول لملعب سان سيرو، الذي سيستضيف المباراة النهائية، لكن عليه في البداية تخطي عقبة ريـال مدريد الذي سيحل ضيفًا على الفريق، مساء الثلاثاء.
مانشستر سيتي سيواجه ستوك سيتي في افتتاح الجولة، السبت، لكن بالتأكيد اختيارات المدرب بيليجريني ستكون بحساب بسبب التركيز الأكبر في مواجهة، الثلاثاء، الفريق تعثر في آخر مبارياته بالدوري وأصبح مانشستر يونايتد (الخامس) على بعد نقطتين فقط منهم، لذا أي تعثر سيحدث للفريق في مباراة الغد سيعرض تواجده في المربع الذهبي للخطر، وهي المخاطرة التي قد تعصف بموسم الفريق تمامًا حال تساهل الفريق في مباراة الغد من أجل التركيز في دوري الأبطال.