اختتمت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية بلقاء الجالية المصرية في لوس أنجلوس.
وقالت الوزيرة في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «اختتمت زيارتى للولايات المتحدة بلقاء الجالية المصرية في لوس أنجلوس لمدة أربع ساعات، وكان لقاء من نوع خاص جدا، ويمكن وصفه كما يقال (ختامها مسك)».
وأضافت: «تحدثنا فيما يخص الدولة المصرية واستعرضنا شهادة بلادي الدولارية، والتى كانت عليها استفسارات كثيرة جدا، وعن مناخ الاستثمار في مصر والأوضاع بصفة عامة ودور وزارة الهجرة في جلب العقول المهاجرة لمصر».
وأشارت الوزيرة إلى أنها ردت خلال اللقاء على سؤالين هجوميين؛ الأول يتعلق بتصريحاتها أثناء لقائها مع وزير الهجرة الكندي والتى نفت خلاله إبعاد الأقباط عن المناصب العليا بمصر، موضحة أن بعض الأقباط هاجموها بسبب تلك التصريحات. والسؤال الثانى كان بخصوص ما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى عن قيامها بخلع الصليب عن طفلة مسلمة كانت تعيش في دير للراهبات في إيطاليا.
وقالت وزيرة الهجرة إنها أوضحت للمصريين في الخارج أنها تحدثت مع الوزير الكندى وأكدت له أن مصر تحتاج جهود أبنائها المصريين مسلمين وأقباط، وأنها ترفض تصنيفها كوزيرة قبطية وإنما وزيرة مصرية في حكومة مصرية، وأن المشاكل الداخلية بين المصريين تناقش في مصر وليس مع مسؤوليين أجانب. موضحة أنه عقب الانتهاء من كلمتها ضجت القاعة بالتصفيق والهتاف «تحيا مصر».
وتابعت مكرم: «أما بخصوص قضية خلع طفلة مسلمة تربت في دير الراهبات في إيطاليا للصليب؛ فالقضية ترجع لوجود سيدة مصرية انتحرت وتركت ابنتها في دير للراهبات في إيطاليا تدعى كاريمان، وكان عمرها وقتها 4 سنوات، وبعد عام طلب جدها المصرى عودة حفيدته، فتدخلت السفارة المصرية ورفعت قضية وحكمت المحاكم الإيطالية برجوع الطفلة لجدها، وكان عمرها وقتذاك 9 سنوات، وكانت الطفلة ترفض بكل الأشكال العودة لمصر خاصة أنها لا تعرف اللغة العربية، ولكنى تعاملت مع القضية في إطارها الإنسانى وطلبت الحكومة الايطالية بدفع تكاليف دراستها في مدرسة إيطالية في مصر، ووافقت الحكومة بالفعل».
واستطردت: «وفي يوم وداع الطفلة قامت المدرسة بكامل تلاميذها لوداعها، ولكنى فوجئت خلال نزولها بإرتدائها الصليب في رقبتها، فأدركت ان نزولها لمصر بهذا الشكل سيخلق مشكلة، لذلك جلست معها وقلت لها إن الإيمان بالله في القلب، فاقتنعت بكلامى وقامت بخلع الصليب».