قادت عمليات التنسيق والتخطيط الأمني السري المشترك، بين قطاعي البحث الجنائي بمديريتي أمن المنيا وأسيوط، إلى ضبط أفراد تشكيل عصابي من خطرين ينتمون لمحافظة أسيوط، اختطفوا طالب من أمام مدرسته بالمنيا، واختبئوا في منطقة جبلية بعد افتضاح أمرهم.
وكانت أجهزة البحث الجنائي بالمديريتين، وفقا لبيان أمني، تتبعت المتهمين، بعد اشتراكهم مع شقي رابع من مركز سمالوط بالمنيا، في اختطاف طالب من أمام مدرسته بإحدى قري شمال محافظة المنيا في وضح النهار، وروعوا الطلبة والعاملين بالمدرسة بعد إطلاقهم الأعيرة النارية لإرهاب الأهالي، ومنعهم من اعتراضهم، الأمر الذي تسبب في توقف الدراسة في 3 مدارس لعدة أيام متتالية، نتيجة ما لحق بالأهالي والطلاب من ترويع.
وتعود أحداث الواقعة إلى تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، إخطارا من إدارة البحث الجنائي صباح يوم 5 أبريل الماضي، بورود بلاغ من أهالي قرية منبال، التابعة لمركز مطاي شمال محافظة المنيا، باختطاف مجهولين يستقلون سيارة ملاكي الطفل «أ. ن»، 14 سنة طالب بمدرسة بمنشأة منبال الإعدادية، حال توجهه للمدرسة، وحاول أحد الطلاب بالإمساك بأحد الجناة لمنعهم من خطف زميله، فبادر أحدهم بإطلاق عيار ناري في الهواء ولاذوا بالفرار بالسيارة وبحوزتهم الطفل.
وشكلت مديرية أمن المنيا فريق بحث جنائي برئاسة العميد عبدالفتاح الشحات، رئيس مباحث المديرية، تحت إشراف اللواء محمود عفيفي، مدير مباحث محافظة المنيا، وتوصلت جهود البحث الجنائي إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، المتهم «ح.أ»، (30 سنة) حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية ومقيم بقرية التوفيقية بمركز سمالوط، المجاور لمحل الواقعة.
وتم ضبط المتهم وبمواجهته ما أسفرت عنه التحريات، أقر بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع كل من «م.م»، (38 سنة) عاطل، و«م. ك»، (23 سنة) حاصل على دبلوم، و«و. ع»، (21 سنة) عاطل، وثلاثتهم يقيمون بقرية بني زيد بمركز القوصية بأسيوط، وتم استهدافهم بالتنسيق مع أمن أسيوط، وتبين هربهم بمجرد استشعارهم باكتشاف أمرهم واقتراب القوات، واتجهوا لمركز ملوي حيث تركوا الطفل المختطف، فأعادته الشرطة لأهله.
وتابع البيان الأمني «ومع استمرار تتبع المتهمين، تم التوصل لمكان اختبائهم، وتم استهدافهم بمحجر في قرية بني عدي بمركز منفلوط، بالتنسيق مع أمن أسيوط، وانتهت عملية المداهمة الناجحة بضبط كل من (م. م) السابق اتهامه في 6 قضايا خطف وسلاح وشروع في قتل وضرب، و(و. ع)، حال استقلالهما ملاكي، وبحوزتهما بندقية آلية وخزينتين بداخلها 58 طلقة، ومبلغ مالي قدره 300 ألف جنيه، هو قيمة الفدية المدفوعة من أهل المجني عليه».
وأضاف البيان «بمواجهتهما أيدا ما جاء بأقوال المدعو (ح. أ)، واعترفا بارتكابهما للواقعة بالاشتراك مع كل من (م. ك) وشقيقه (ف)، و(و. ن)»، وأنه جار العمل على ضبط باقي المتهمين وتطوير مناقشة المقبوض عليهما.