روى عدد من الصحفيين شهادتهم عن الحملة الأمنية التي قامت بها قوات أمن القاهرة، مساء الخميس، حتى فجر الجمعة، للقبض على عدد من الشباب والمواطنين من منطقة وسط البلد، وقهاوي البورصة والفيشاوي، وغزال، وإضافة لاقتحام القوات لبيوت البعض منهم.
وقال رسام الكاريكاتير بـ«المصري اليوم»، مخلوف: «اتقبض عليا، تجربة كئيبة بس مكانتش قاسية أوي، اتقبض عليا من على القهوة بدون سبب مع ناس أعرفهم وناس لأ، سابوني قبل ما أكمّل الساعة».
وتابع: «كلنا كنّا عارفين إننا هانتشد بس هي مسألة وقت، بس في ناس اتفاجئت وزعلت.. لأنها مش في الحسبان، كل تهمتهم إنهم (شباب)، كنت محظوظ في الرسم والتعبير عن الرأي من خلال قناة شرعية متمثلة في مساحتي بجريدة (المصري اليوم)».
وأردف: «وكنت محظوظ إني خرجت بدون أذى، في ناس مش محظوطة مقبوض عليهم ولسة محدش عارف هم فين وبيتعمل فيهم إيه، مش مشهورين ولما بيخرجوا مش بينالوا المزيد من الشهرة زي أمثالي مثلًا، وده مش عدل».
وأكمل في رسالة لوزارة الداخلية: «إحنا أبسط من إنكم تخافوا مننا.. إحنا مجرد شباب».
فيما قال الصحفي، أبانوب عاطف: «قوم من على القهوة في حملات اعتقالات على القهاوي، أنا خلاص قومت وماشي في الشارع مروح، روح بسرعة في حملات اعتقالات في الشوارع، أنا خلاص أهو بخير وفي البيت، أمشي من البيت بسرعة في حملات اعتقال من البيوت».
فيما قال الزميل عمرو بدر، رئيس تحرير بوابة يناير، في تصريحات إعلامية، إن قوة من الأمن الوطني هاجمت منزله ومنزل الزميل محمود السقا الصحفي بالموقع، فجر الجمعة.
وأوضح «بدر» أن القوة هاجمت منزل السقا في الرابعة من فجر اليوم، لكنه لم يكن موجودا فيه، وبعدها توجهت إلى منزله أيضا في الوقت الذي كان قد خرج فيه للاطمئنان على محمود، وأشار بدر إلى أن القوة أخذت جهاز لابتوب من منزل محمود وهددت شقيقه.
وتابع في صفحته على «فيس بوك»، صباح الجمعة: «الأمن اقتحم البيت عندي الساعة 4 الفجر وأنا برة، وأخدوا كتب وأوراق، وقالوا إني طالع لي ضبط وإحضار من النيابة، هفضل أكتب زي ما أنا.. سلاحي قلمي وكلمتي، وهفضل مؤمن إن مصر مش هتنكسر ولا ناسها هيفرطوا في الأرض والحرية، مصر هتنتصر».
فيما روى على قنديل، ممثل وستاندب كوميديان، شهادته عن الحملة: «قاعدين على القهوة بشكل طبيعي ومعتاد لقينا عربية ترحيلات زرقا كبيرة وقفت وقدامها عدد 2 ميكروباص أبيض وعدد من المواطنين باللبس المدني العادي (مفيش زي رسمي أو رتبة واحدة في الأحداث كلها)».
واستكمل «قنديل»، في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي، «فيس بوك»: «انتبهت في الأول لوجودهم لكن متمعنتش اوي لإن الشارع ضيق وبيحصل عادي إنه يقف ويمشي تاني لو حد بيركن ولا حاجة، دخل مجموعة المواطنين دول في ممر القهوة وفجأة شوفناهم محاوطين شباب وخدوا منهم 3 شباب، وبدأوا يينتشروا في الممر وياخدوا عدد من الشباب بشكل غير محدد هل هو عشوائي ولا ممنهج».
وأضاف: «ورغم المحاولات المستميتة “والمهذبة” من المحامي الحقوقي #محمود_بلال و#سامح_سمير إلا إن رجال الأمن رفضوا بحسم وصرامة إبداء أي أسباب أو معلومات عن سبب اعتقال الشباب أو فين هيتم احتجازهم بل إن ردودهم خدت منحنى يقلق خاصة مع ارتفاع صوت أحد رجال الأمن (اللي لابس مدني) ولهجته العنيفة، وهو بيهدد بلال: إقعد مكانك وإبقى إسأل عليهم بعدين».
وتابع: «وفي خلال أقل من دقيقتين كانوا خدوا حوالي 5 شباب شكلهم نضيف ومحترم جدا مش شمال يعني ولا مريب.. لكني بأكد إني معرفهومش.. المريب إن رجال الأمن دول كان فيهم واحد شبه ملتحي، دقنه طويلة لكن مش سلفي يعني.. دقنه أتقل من الديرتي 3 أو 4 درجات مثلا!».
واستكمل «قنديل» شهادته: جالي الشخص ده (أثناء لم بطايق الناس اللي قاعدين) وسألني:
انت بتشتغل إيه؟ممثل،طب انت هتخوفني؟؟ بطاقتك!!، انت بتسألني بشتغل إيه ورديت!
طب بطاقتك، اوك ممكن أجيبها من الموتوسيكل؟، هاتها، خدت المفتاح وقمت أجيبها لقيت حد من مساعدينه بيوشوشه وبيبص لي ويضحك، فنده عليا وقالي: خلاص خلاص، قعدت مكاني لحد م حصل أغرب حاجة في الموقف كله، فرد الأمن اللي كان بيزعق، ماسك في إيده البطايق بتاعة الناس باصص في البطايق ونده،فين #باسم_شرف؟؟ باسم شرف رد وقاله: أنا، تعال!».
واختتم الممثل الشاب: «وخدوا باسم شرف على الميكروباص، باسم بقى أنا أعرفه.. (كاتب وإعلامي) وخدوا معاه #سامح_حنين المعد بقناة cbc.. أفراد الأمن بعد م قالوا لمحمود بلال ناخد اللي احنا عايزينهم ونفهمك.. خدوا بعضهم والمعتقلين ومشيوا بالترحيلات والميكروباصين!!!، ده اللي حصل قدام عينيا، في حضور الشاعر والصحفي مصطفى على، والباحث الأنثربولوجي خليل منون».
وكتب «قنديل» صباح الجمعة، منشور آخر، متحدثًا عن المستجدات فيما يخص بحملات القبض، قائلًا: «صباح الخير، بعد حملة الاعتقالات امبارح من القهاوي وعدد من البيوت والشوارع، في منهم اللي خرج عشان له ضهر، والضهر هنا إحنا.. إحنا ضهر بعض، وفي اللي مخرجش عشان عايش وسطنا ومش متشاف، على أي حال، بطلب من كل الناس اللي ليها ضهر، بعلاقاتهم، بشغلهم، بالفولورز، بالمحبين، بثقافتهم ودماغهم، حاجة بسيطة جداكونوا ضهر، صدقوا إن اللايكات والشير الكتير لبوستاتكوا دي ممكن تبقى وسيلة قوية وضهر مش ضعيف لشباب مالهاش حد يسمع عنها».
وأردف: «إكتبوا وشيروا عن اللي بيتمسكوا من القهاوي والبيوت والشوارع.. متسكتوش، وكملوا بوستات بتجيب لايكات عادي وشير،بس أرجوكوا.. لو البوست بتاعك له رنة وسطنا، خلي في الرنة دي اسم شاب محدش عارف هو حالا بياخد بالقلم على وشه ولا مرمي في حجز مترين في مترين وسط 80 واحد.. ولا بيتكهرب ولا بيحصله إيه، متسكتوش على حق بعض، لإن احنا أولى بكل حاجة في البلد دي».