كشفت صحيفة "إس" الإسبانية اليوم عن فضيحة مدوية تتعلق بجرائم فساد وإهدار للمال العام تخص خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة السابق خلال فترة توليه للنادي الكتالوني.
وتأتي الواقعة بمثابة ضربة موجعة لجماهير برشلونة التي عرفت عن لابورتا صفات النزاهة والشرف خلال ترأسه للنادي (2003-2010).
وتتعلق الواقعة بإتهام مجلس إدارة لابورتا بإهدار مبلغ لا يقل عن 400 الف يورو خلال الموسم الأخير له عن طريق رحلات السفر التي غطت خزانة النادي تكاليفها.
وتجرى حاليا تحقيقات عاجلة في تفاصيل الواقعة والتأكد من حجم النفقات والفواتير التي صاحبت هذه الرحلات.
وأشارت الصحيفة الى أن لابورتا كان يسافر مرتين أسبوعيا لافتتاح مشروعات مرتبطة بالنادي، وبلغت الميزانية المخصصة لكل مشروع على حدة ما بين 170 و190 الف يورو، الا أن تكلفة الرحلة الواحدة التي يجريها لابورتا كانت تتخطى هذا المبلغ لما تشمله من إقامة وخدمات فندقية وترفيهية.
وأضافت الصحيفة أن الفضائح المالية خلال العامين الأخيرين في ولاية لابورتا طمست الإنجازات الرياضية التي حققها برشلونة في عهده.
يذكر أن لابورتا، حقق لبرشلونة خلال ولايته التي استمرت سبعة أعوام 12 لقبا، 6 منها في موسم 2008-2009 ، كما أعلن عن نيته الترشح لرئاسة حكومة أقليم كتالونيا الإسباني خلال الانتخابات المحلية المقبلة في فصل الخريف.
وكانت تقارير مدققي الحسابات بنادي برشلونة في يوليو الماضي قد كشفت عن تكبد النادي خلال الموسم الماضي خسائر قدرها 77.1 مليون يورو، وهو ما نفاه لابورتا.
وقال «خافيير فاوس» نائب رئيس برشلونة للشئون المالية، إن تقارير الإدارة السابقة حول تحقيق النادي أرباحا صافية بقيمة 11.1 مليون يورو خلال موسم 2009-2010 "لا تعكس حقيقة الوضع المادي بداخله".
وأوضح فاوس أن هناك فارق في الميزانية التي أعلن عنها أمين خزينة النادي السابق تشافيير سالا إي مارتين، وبين الحسابات الحقيقية، يصل إلى نحو 89 مليون يورو حيث وصل صافي الدين المستحق على النادي إلى 552 مليون يورو، وهي أعلى نسبة ديون في تاريخ العملاق الكتالوني وتزيد على الديون التي كانت متراكمة عليه عام 2003 وهو العام الذي تولى فيه الرئيس السابق للنادي مهامه.