صدر مؤخرا عن سلسلة «كتاب اليوم» عدد نوفمبر، والذي يحمل عنوان «خلف الستار.. وجه جديد لأفغانستان»، للكاتب خالد منصور. ويجمع الكتاب بي أدب الرحلات والجغرافيا السياسية في لأفغانستان وما يحيط بها من بلاد تساعد فى اشتعال الوضع هناك مثل باكستان وطاجيكستان وأذربيجان.
وعمل خالد منصور فى وكالة أنباء الشرق الأوسط كما سافر إلى واشنطن ليشغل منصب مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط ، انتقل بعدها إلى إحدى منظمات الأمم المتحدة التى تعمل فى الإغاثة الإنسانية وضمته إلى قائمة خبرائها ومستشاريها فى الشرق الأوسط.
ويبدأ خالد منصور كتابه بمقدمة بعنوان «قبل السفر» يتعرض فيها للجوانب النفسية والإجتماعية التى أهلته لكتابة هذا الكتاب، وكيف بدأ رحلته فى عالم الأدب، ورحلته الأخرى فى العالم التى استمرت كثيراً، وحياة الارتحال التى عاشها لسنوات طويلة حيث يقول «هذا الكتاب عبارة عن بعض اليوميات التى سجلتها، بعد أن رحلت عن واشنطن وسافرت إلى آسيا الوسطى وخاصة أفغانستان طوال ثلاثة أعوام».
ويبدأ أول فصول كتابه برحلته إلى كابول حيث يصف مغادرته للعاصمة الباكستانية إسلام آباد متجهاً إلى كابول، وما يميز هذا الكتاب بشدة هو معايشة القارئ لكل اللحظات التى مر بها الكاتبالذي يحاول صنع عالماً خاصاً كأنه فيلم سينمائى متحرك أمامه على الورق.
وتشير الكاتبة نوال مصطفى، رئيس تحرير كتاب اليوم، إلى أن خالد منصور نوعية من الكتاب الذين يجمعون بين الثقافة العميقة والقدرة على الملاحظة والمعايشة. وكذلك ساهم إتقانه الشديد للغة الإنجليزية فى استعانته بالكتب والمراجع الغربية إلى جانب العربية وبذلك جمع بين الرؤيتين معاً فى تحليل الموضوعات الشائكة التى يتعرض لها فى كتاباته.